محامي التيك توك
الوعي بالقانون مضاد حيوي ضد الجريمة فكلما كان المجتمع واعياً كلما انخفضت لديه الدافعيه نحو الجريمة وهذا مؤشر لانخفاض الجريمة، لكن تلك المثالية لا وجود لها في محيطنا وواقعنا فكلما زادت نسبة الوعي بالقانون كلما ارتفعت نسبة الجريمة والتحايل على القانون، طبعاً المقصود بالقانون هنا الأنظمة واللوائح فنحنُ مجتمع لديه حساسية من بعض الألفاظ والمصطلحات، الخلل ليس في وسائل التوعيه بل فيمن يقوم عليها فعلى سبيل المثال لا الحصر تطبيق التيك توك يعج بكل ما هو قبيح وجميل فقد جمع بين المتناقضات وحول المجتمعات لما يشبه حديقة إبليس اللعين الخلفية، ذلك التطبيق لا يخلو من وجود محامين يوجهون للمجتمع رسائل قانونية غايتها التوعية لكن من خول تلك الفئة بالتوعية وشرح الأنظمة وهل حققت غايتها من التوعية أم أنها لم تخدم العقل ولا القانون بل اساءت لهما!
الإجابة على ذلك ليست بالأمر الهين لكن أعتقد كما يعتقد غيري أنها اساءت للقانون وللعقل الذي حدث له ما يشبه الصدمة الكهربائية، للتوعية أساليب ومهارات يفتقدها غالبية من يخرج للعلن متحدثاً ومُفسراً للمواد القانونية، نحنُ بحاجة لوعي قانوني وتلك مهمة يقوم عليها أهل القانون فرسالة المحامي المشاركة في تحقيق العدالة، ماذا يعني أن يخاطب محامي فئة معينة من المجتمع بصيغة التوعية تاركاً وراءه مبادىء وقيم ورسائل كانت أولى أن تكون حاضرة للحفاظ على تماسك الأسرة..
لدينا مشكلة فالأغلبية تعتقد أنها مُصلحة وهذه أم الكوارث.. .
التعليقات (0)