مواضيع اليوم

محاكمة مسعود

محكمة ... وقف البعض احتراما للعدل ... ووقف البعض خوفا من العدل ... ووقف البعض لأن الجميع وقف ... إنه قانون المحكمة ... حتى من لا يستطع الوقوف – لأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة - يجب أن يقف بقلبه ... فالنية أبلغ من الوقوف ... . بعدما وقف وجلس الجميع ... بدأت المحاكمة ... .


أنا من أحاكم هذا اليوم يا سادة ...أنا متهم ،وربما مجرم في نظر القانون... أحاكم ليس لأنني صحفيا جريئا مثل رشيد نيني الله يطلق سراحو ... ولست ستروسكان الذي قام بما قام وقامت عليه القيامة ... أحاكم لأنني تزوجت وأنجبت ... المشكل ليس هنا ... المشكل في كوني لم أستطع إكمال طريقي في الحياة الزوجية ونفذ رصيد تعبئتي ... ونفذت تعبئة صبر زوجتي مني ... أنا متهم بعدم إعطاء النفقة لزوجتي وعدم تحمل مسؤولية الأبناء ... أربعة أبناء تبارك الله ... ( للإشارة ...فجوابا على علامات استفهامك ووقاية لك من أسبرين الرأس فهذه ليست قصة حياتي ... ) ... بصراحة هذه قصة جارنا مسعود، وأحببت ذكر اسمه لتفهموا أنه أحيانا يخطئ آباؤنا في تسميتنا... ... زوجته اسمها حسناء ...


لازلنا في المحكمة الموقرة ... ملف رقم : كذا على 2007 ... ونحن الآن في 2011 ... أربع سنوات والدعوى قائمة ضد مسعود ... لم العجلة ؟؟ ... أحيانا يكون التأخير في صالح الزوجين ... فالمدة التي أمضاها مسعود في الدعوى ولقاءاته المتكررة بحسناء في بهو المحكمة .أوقعت مسعود في غرامها مرة أخرى ، والعجيب أن حسناء أيضا وقعت في غرامه ... وأصبحا ينتظران المحاكمة بفارغ الصبر ، لأنها موعد لقاء الحبيبين المتخاصمين... وقد صدقت أم كلثوم حينما غنت ... أخاصمك آه ... أسيبك لا ..


لقد أخطأ من قال أن المرء يمكن أن يحب مرتين ... فلدي صديق يحب خمسين مرة في اليوم ... لكن بصراحة يبقى للحب الأول طعم خاص ونكهة خاصة ، حتى لو لم تستمر علاقة الحبيبين ، لكن ذكرياتها تبقى دائما عالقة بذهن الحبيب (ة) . تنسج متنفسا افتراضيا كلما أحس أحدهما بالشوق والحنين إلى تلك اللحظات ...


مسعود رغم الدعوى القائمة مع زوجته فإنه دائما يحلم بها ودائما يحدثني عنها وعن اللحظات الجميلة التي أمضاها معها ،، لكن ليس كلما تشتهيه الأنفس تناله ، فمسعود كان يحلم أن يكون تاجرا كبيرا ويعيش استقرار ماديا وعاطفيا ، لكنه لم يستطع الوصول إلى حلمه لأن منبه الإفلاس قد أيقظه في السادسة صباحا ( غفلو ) ...وأدخله إلى غيابات المحاكم ... وأنتم تعلمون أنه إذا دخل الفقر من الباب ، خرج الحب من النافذة وأحيانا حتى أحد الزوجين ... وذلك ما وقع فعلا لمسعود ... ..... ولمحكمتكم الموقرة واسع النظر ... رفعت الجلسة .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات