زمان عقب ثورة يوليو 52عقدت جلسات محكمة الغدر .وكان من
بين جلساتها جلسة تحاكم بعض زعماء الإخوان المسلمين وكانت مهزلة لا محكمة .أذكرمنها أن القاضى الفاسق قال للمتهم ساخرا :(اقرأ الفاتحة بالمقلوب ) .ااا
وذهب القاضى والمتهم إلى الله كلٌ بعمله ولكن التاريخ سجل المهزلة .
ومنذ سنوات قليلة كانت محاكمة فى العراق الحبيب ....
محاكمة الرئيس (صدام حسين ) الذى لم يسقطه شعبه ولكن أسقطه الاحتلال ....
وكان صدام مثل كل الرؤساء العرب يمتطى صهوة الدكتاتورية
ولكن الذين عملوا فى العراق يقولون :إن الرجل كان معنيا برفاهة شعبه ومعنيا بالنهضة العلمية والقوة العسكرية والاقتصادية ولعل
هذا ما أقلق الغرب فكاد له وأوقع به .
واليوم شهدت مصر محاكمة القرن ....
العائلة المالكة مبارك وولداه فى قفص الاتهام أمام الشاشات فى ذات القاعة التى شهدت أمجاده وعلو كعبه ...فسبحان مغير الأحوال .
إن هذه المحكمة تقول بلسان فصيح :
...ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع ..
...انتهى عهد الرئيس الفرعون وعهد الرئيس الأب وبدأ عهد الرئيس الموظف لدى الشعب .
الظلم مرتعه وخيم ...والدنيا قُلّب لو دامت لغيرك ما وصلت إليك
...العبرة بالنهاية ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
حكم وعبر ترفعها محاكمة اليوم لافتة عريضة أمام كل ظالم وأمام
الرئيس القادم .