....ينتظر أن تؤجل محاكمة مبارك حتى توافيه المنية لتجنب أي قلاقل تصيب حالة الاستقرار الحذر في مصر ثم يسهل بعد ذلك محاكمة أبنائه وأعضاء حكومته الفاسدين إلى حد كبير...وربما تبدأ محاكمته في أغسطس وتبقى القضية معروضة على القضاء حتى ينتهي الأجل المحتوم كما ظلت قضية الطاغية الصربي حتى مات أثناء المحاكمة بعد خمس سنوات من بدايتها...والقضاء عندنا يظل سنوات حتى يحكم في قضية سرقة عنز أو خاروف...وتذكروا أن قضية الحريري ظلت ست سنوات حتى بدأت وقد خطط لها أن تظل معروضة على القضاء حتى تتحقق أهداف أمريكا وإسرائيل....والقضاء كما يقال من جانب حكومة مبارك (القضاء قضاؤنا والنيابة نيابتنا وتنفيذ الأحكام الصادرة مسئولية داخليتنا والسجن سجننا والعفو عنا في استطاعتنا وأنت أيها الشعب ملكنا ليس لك أن تحاكمنا ولا أن تعترض على ما نفعله بك) والثورة تقول نحن قمنا باستعادة السلطة ووكلنا عنا المجلس العسكري يحكم باسمنا ولا يعصي أمرنا...والشعب يقول أنا حائر بين نظام مبارك الذي لم يتغير في دوائر الحكومة وبين المجلس العسكري الذي يتوانى في تثبيت ثورتنا والقيام بما أوكلناه عنا بالسرعة التي نريدها ولكننا لا نريد أن نصطدم بالمجلس حتى لا ينقلب علينا وللأسف نحن نرى ثورتنا في خطر الإجهاض وخاصة من وزراء مبارك وأحمد شفيق الذين ما زالوا على الكراسي ولم يستطع عصام شرف أن يزيح أحدا منهم عن كرسيه الذي فرضته القوى المعارضة للثورة ...وهذا يذكرنا بالقصة الهزلية (البقرة عايزه برسيم والبرسيم عند الفلاح والفلاح عايز قمحه والقمحه عايزة طحان والطحان عايز دولار والدولار قاعد في الخزنه والخزنه عايزه مفتاح والمفتاح عايز........المفتاح عايز واحد يعرف يفتح خزائن مصر المليئة بالخير الذي نسي مبارك أن يحوله للخارج تحسبا لهذه اللحظة التاريخية ...الخير للشعب الذي أصبح لا يعرف من معه ومن ضده
التعليقات (0)