أراد الله أن يأتي رمضان المبارك ليحاكم فيه مبارك !! وبعد أقل من عشرة أيام يمثل أمام القاضي ليفصل فيما نسب إليه من تهم وذلك مستبعد تماما الآن على الأقل... أو يؤجل الفصل وذلك أغلب الظن إلى ما بعد رمضان...هذه عبرة لكل من يتولى الأمر ويسيء التقدير أو يسيء استغلال السلطة أو يعجز عن القيام بمهام منصبه ...وقد كان في يده أن يتنحى بمجرد أن يشعر بعجزه عن السيطرة أو خروج القرار من يده...وكان أيضا في يده أن يترك المنصب لأحد الرجال الذين يستطيعون قيادة الدولة من رجالها العظماء وهم كثير جدا ...كان الإصرار على البقاء أكبر من القدرة على التنحي رغم وضوح النهاية ...ولكن الله أراد أن يثبت للناس أنه لا يرد بأسه عن أحد...ولا يستطيع أحد أن يفر من قدره ....(وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال) هكذا نتعلم ونفكر في أحوال البشر... وأن الدنيا تتقلب معك أو ضدك فلا تأمن لها...وأنه ليس هناك من طريق أسلم ولا أكثر أمانا إلا طريق الاستقامة والشرف ....اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ...
التعليقات (0)