لقد استبشر أهالي البصرة خيرا بالفوز الكبير لقائمة ائتلاف دولة القانون (قائمة دولة رئيس الوزراء وقائد عملية صولة الفرسان في البصرة) وقد تأملوا في وضع حدا للفساد الإداري والمالي والإدارة السيئة للمحافظة في ظل حزب الفضيلة بقيادة محمد مصبح الوائلي عن طريق اختيار محافظ ذو خبرة مهنية وكفاءة ونزاهة من قبل ائتلاف دولة القانون تضع حجر الأساس لأعمار ومشاريع تنموية حقيقية في المحافظة، ويعتبر أيضا كنوع من رد الجميل لأهالي البصرة من قبل ائتلاف دولة القانون التي َصوت أغلبية أهالي المحافظة لها.
لكن بمجرد أن شاع أسم ضياء الموسوي كمرشح قائمة ائتلاف دولة القانون لمنصب محافظ البصرة بدأ الخشية والإحباط تسود في شوارع البصرة، فالخشية من ضياء الموسوي انه قضى حوالي 20 عاما في إيران التي يعتبرها البصريون الطرف الأساسي في المشاكل الأمنية في المحافظة ، فالبصريون يخشون من محافظ يميل إلى إيران خوفا من اتساع دائرة التوغل الإيراني في المحافظة والذي لن يجلب لها ألا الصراع الطائفي والتدهور الأمني وسرقة الثروات والموارد. والإحباط من ضياء الموسوي انه بعد أن عاد من إيران قد شغل منصب متقدم في شركة نفط الجنوب (مدير هياة العمليات) ورغم وجود مهندسين وكيميائيين أكثر منه خبرة وخدمة لكل الانتماءات الحزبية جعلته يتسلم منصب رفيعا في شركة كبيرة ومهمة، وبعد فترة قصيرة من شغله للمنصب ارتبط اسمه وبقوة بالرشاوي والهدايا والعلاقات المشبوه مع الشركات الخاصة وكشف أدارته للمنصب بأنه قليل الخبرة الإدارية والعلمية فهو لم يكن يعمل في مجال النفط أو الكيمياء عندما كان في إيران ولم يردعه الانتماء إلى حزب أسلامي عريق (مثل حزب الدعوة) من اخذ الرشاوي والهدايا والتنسيق الشخصي والخاص مع المقاولين والشركات الخاصة وعلى حساب المصلحة العامة.
أن السمعة السيئة والإدارة الغير كفوه لضياء الموسوي معروفة للكثير من البصريين وبالخصوص موظفي القطاع النفطي في المحافظة، لذا فالبصريون يرجون من دولة رئيس الوزراء أن يكون كما كان أيام صولة الفرسان وأن يختار محافظ ذو سمعة جيدة وذو خبرة مهنية طويلة وأن يكون من عراقي الداخل الذين عاشوا محنة حرب إيران ومحنة الحصار ومحنة جرائم صدام ومحنة ما بعد 2003.
وفي النهاية أحب أن اعلم دولة رئيس الوزراء بأن البصرة تعج بالكفاءات النزيهة وان قائمة ائتلاف دولة القانون قادرة على ترشيح النزيه والكفء لمنصب المحافظ وإذا لم يحدث هذا وترشح المرتشي والقليل الخبرة للمنصب فان قائمة ائتلاف دولة القانون سوف تفقد قاعدتها الشعبية في البصرة في الانتخابات القادمة فأهالي البصرة حالهم حال أهل العراق قد تطور وعيهم الانتخابي وأصبحوا لا ينتخبون ألا من يقدم الانجازات الحقيقية على الأرض، فبانجاز صولة الفرسان انتخب البصريون قائمة ائتلاف دولة القانون في انتخابات 2009 وإذا لم تقدم هذه القائمة انجازات أخرى للبصرة فسوف لن تفوز في الانتخابات القادمة.
وردتنا الشهادة التالية للرد على مقالة الكاتب علي حسن البصري ننشرها عملا بحق الرد
On Fri, 2/13/09, fareed hardan <fardan44@yahoo.com> wrote:
From: fareed hardan
Subject: Re: منصب محافظ البصرة… من سيئ إلى سيئ أخر!!! فلا جديد ولا تقدم في البصرة…
To: alsaffar51@yahoo.com
Cc: kitibat@kitibat.com
Date: Friday, February 13, 2009, 9:38 AM
السيد ناشر المقال المحترم .تحية وتقدير . مع كل الاحترام والود ارجو توخي الدقة عند النشر لأن الكلمة مسؤولية ، فان السيد ضياء الموسوي حسب معرفتي به طوال العشرون سنة الماضية لم يغادر العراق ، ولم يدخل الاراضي الايرانية اضافة الى انه سبق واودع السجن لأنتماء اقاربه الى حسب الدعوة حسبما اشيع ولأننا كنا نخشى على انفسنا اذ بان حكم النظام السابق فلقد انكرنا حتى معرفتنا به ولم نكلف انفسنا السؤال عنه ، اما تقاضيه الرشوة كما ادعيت فالله يشهد انني خلال معرفتي به لم اسمع لامن قريب او من بعيد انه يتقاضى دينارا واحدا لأن والده قد ادبه وقد احسن تأديبه فوالده مربي فاضل ومدرسا" جليلا" فالكلمة امانه وما اخشاه هو ان تكون مخطأ" في القصد والتبس عليك الامر ..امنياتي لك بالتوفيق .مع التقديرفاروق الجعفري
التعليقات (0)