مواضيع اليوم

محاضرة ناتنياهو

mos sam

2009-06-21 10:06:17

0

تعرضت في تعليقي السابق إلى محاضرة الرئيس أوباما في جامعة القاهرة وبعد أيام ألقى رئيس وزراء إسرائيل ناتنياهو محاضرة في جامعة (بارالام) قرب تل أبيب في رد غير مباشر على خطاب الرئيس أوباما . ناتنياهو من زعماء إسرائيل المخضرمبن وأحد رؤساء إسرائيل السابقين وهو لا يختلف معهم في الهدف لكنه أكثر صراحة منهم . وقد أعلن سياسته منذ توليه الحكم وزاد من تعنته مشاركة ليبرمان الزعيم اليميني له في حكومتة إنتلافية . طالب ناتنياهو بتشكيل جبهة عربية دولية لمحاربة ومقاومة الطموح الإيراني النووي وهي القضية الاولى التي تتفق فيها امريكا وإسرائيل والتي تحاول إسرائيل إستغلالها لأبعاد الأنظار عن القضية الفلسطنية التي يعتبرها ناتنياهو قضية منتهية. كما تحدث عن الموقع الجغرافي للدولة الصهيونية الذي يربط الشرق الأوسط بآسيا وأفريقيا ودورها في نمو اٌقتصاديا ت المنطقة إذا تحق سلام بين العرب وإسرائيل حيث يعتبر ناتنياهو أن السلام هو عائد على المجموعة العربية أكثر مما هو عائد على الدولة الصهيونية
أما بخصوص القضية الفلسطينية فقد حاول التهرب من أية ألتزمات سابقة كخارطة الطريق والمبادرة العربية وكل مشاريع السلام المطروحة سابقا . وتحت الضغط الأمريكي الذي تعرض له أثناء زيارته لواشنطن والأتصالات الدبلوماسية التي تلتها وخطاب الرئيس أوباما في القاهره وتصريحاته عن قيام الدولتين ووقف عمليات الاستيطان حاول ناتنياهو التلاعب بالمعاني والألفاظ ليظهر أنه لا يختلف مع الرئيس أوباما . وحاول تمييع معاني الدولتين ووقف الأستيطان ونظرا لأصرار الولايات المتحدة على ذكر حل الدولتين فقد أضطر إلى أن ينطق باللفظ ويفرغه من معناه . فذكر أن أية دولة فلسطنية قد تنشأ لا بد أن تكون منزوعة السلاح ولا تملك السيادة على الجو والمعابر والمياه ولا حق لها في توقيع إتفاقيات عسكرية مع أية دولة أجنبية ولكن يجوز للدولة الفلسطنية أن يكون لها علم ونشيد قومي وأن يحكم الفلسطنيون أنفسهم ويديروا شئونهم الأقتصادية والأجتماعية ويتعاونون أمنيا مع السلطات الأسرائلية . كما أن القدس الموحدة هي العاصمة الابدية لأسرائيل ولا تفاوض عليها. أما عن الوضع الأستيطاني فقد بدأ حديثه بالقول أن أرض يهودا والسامرة (الضفة الغربية) هي أرض مقدسة يهودية تاريخية وان الفلسطنيين يقيمون فيها في أمن وسلام منذ قرون وأن إسرائيل لا تريد أقامة مستوطنات جديدة فيها لكن من حق سكان المستوطنات الحالية ألتوسع لأستيعاب الزيادة الطبيعية لهم في المستقبل . وبعد أن أخلى كل معاني الدولة من الدولة فلسطنية المقترحة أعرب عن إستعداده للدخول في مفاوضات حالا مع السلطة الفلسطنية بشرط إعتراف الفلسطيين بأسرائيل كدولة يهودية , وبرر ذلك بأن الأمم المتحدة سنة 1948 قررت تقسيم فلسطين بين اليهود وعرب فلسطين .أما اللاجئون فيجب أن تحل مشكلتهم خارج إسرائيل وفي البلاد العربية كما قامت إسرائيل بأستيعاب اليهود القادمين إليها من البلاد العربية. ولا أعرف ماذا أبقاه للتفاوض عليه . إن ما يعنيه هو حكم ذاتي للمناطن الفلسطنية ضمن سيادة أسرائيل التي تضم الضفة الغربية, وهو الحال الموجود فعلا على الواقع اليوم فغزة يديرها الفلسطنييون وكذلك الضفة الغربية ووجود الجنود الأسرائليين فيها هو لحفظ أمن أسرائيل ومنع الأرهابيين من قذف تل أبيب والقدس بصواريخهم . وبلغة أوضح القضية الفلسطنية قد حلت كما هو قائم على الارض . وأن أمن المنطقة اليوم يستدعي التعاون العربي الأسرائيلي لتجنب أخطار السلاح النووي الأيراني وهو القاسم المشترك بين العرب وأسرائيل اليوم , وهذا ما تريده وتسعى إليه السياسة الأمريكية الجديدة . والغريب أن الناطق الرسمي للبيت الأبيض رحب بقبول ناتنياهو بفكرة الدولتين ! وأضاف أن المسائل الأخرى يمكن التفاوض عليها !. أما ناتنياهو فقد قال ما يريد وأرضى حلفاؤه في الحكومة الأسرائلية وترك الباقي لللولب اليهودي الأمريكي لأقناع الرئيس أوباما أن إسرائيل ألتزمت بسياسته الجديده وأن دوره هو أقناع الفلسطنيين والعرب بقبول ما اقترحه رئيس وزراء إسرائيل بشان القضية الفلسطنية ودعوتهم من جديد بالأعتراف بأسرائيل وثوتيق التعاون معها لحفظ الأمن ومحاربة الأرهاب ووقف التوسع والتهديد النووي الأيراني كما نادى الرئيس اوباما . وأفرحوا يا عرب ومزيدا من التهليل والترحيب وهنيئا فستحقق لكم إسرائيل التقدم الأقتصادي والعلمي والتكنالوجي والتعاون الأمريكي العربي والأسرائيلي والأمن من التوسع والخطر النووي الايراني والقضاء على الأرهاب . وماذا تريدون أكثر من هذا ؟


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !