الملكية و المفسدون في المغرب
على أغنية القدافي زنكة-زنكة ، فرد بفرد ، دار بدار ، ثورة!. أكتب هذه السطور و أنا كلي حسرة و أسف على ما آلت أليه الأمور في الدول العربية – الإسلامية . حكومات وجدت نفسها على الفراغ بدون معارضة !. المعارضة أدمجت في الحكومة بقانون الترغيب و الترهيب .الكل أصبح ضد الفراغ !. هذا هو حال الواقع في كل القطاعات بالمغرب. الكل تقريبا أصبح إداري. الكل يدافع عن الإدارة . في الحقيقة الكل أصبح براغماتيا و يدافع فقط على بطنه وعلى ما تحته. الغالبية أمست تعيت فسادا و مفسدة.إذا طال علينا استماع أسطوانة "في المغرب لن يموت أحدا من الجوع"، هذه المقولة و المعادلة لم يعد لها حل في الحقيقة.اتسع الفارق و اتسعت الهوة بين البورجوازية المتعفنة و الطبقة المسحوقة بالمغرب، إلى أن غدت أسر بأكملها لا تجد ما تواجه به دوائر الزمن و ما تسدد به أقساط الماء و الكهرباء، حيث الكهرباء يصعقها من كل جهة.دعم صندوق المقاصة لا يكفي . هذا الدعم لا يقلص الفقر و معدل الشغل و لا ينقص من عبأ القفة و السوق و قس على ذلك.هذا التحرك يمكن وصفه بالفاشل و في صالح الباطرونا و أصحاب رؤوس الأموال.هذا الدعم هو بمثابة " زيد الشحمة في ظهر المعلوف" . سياسة الترقيع لا تجدي نفعا . الكل أستيقظ في زمن الثورات العربية.كفانا ضحكا على أنفسنا. كفانا تقهقرا. كفانا عيشا في زمن الإنحطاط.زمن ذلقراطية المهدي المنجرة.مغربنا لم يعد لنا ما نجمع فيه. تكسر ككأس زجاج.كسر من طرف المفسدون المندسون في الإدارات المغربية. من كاتب المدير إلى الوزير.الكل ينخر كسوسةفي هذا البلد.وزير مفسد، مدير مفسد، بلد أفسد و لم يعد يتسع لكل المواطنين.لا يمكن سن دستور جديد إلا بعد تطهير المغرب من كل من أفلتوا من العقاب و من الذين تورطوا في ملفات الفساد.لا نريد أن نسمع وزيرا لإتصال جديد أطلق أبنه بيديه من قبضة العدالة. كفانا بهدلة.كفانا كذبا على أنفسنا.شبابنا ضاع. ماذا هيأنا للمستقبل. شباب محبط. شباب لا تسأل فيه الدولة ، أين وصل. هل أشتغل بالدبلوم الذي حصل عليه.مكافحة المفسدون قبل سن الدستور.الزج بهم و بأحفادهم في السجون حتى يعودوا إلى رشدهم و يستفيقوا من غيهم. و حتى تستعاد الأموال المنهوبة و بقوة القانون. لا نريد قانونا يحتال عليه من طرف رجال قانون. لا نريد قانونا لا يحترم من طرف الكل ، حتى و إن كان من عائلة الملك المفدى.نريد المحاسبة بعد المراقبة.، و" من فعل ذنبا يستاهل العقوبة". الأمية نخرت العقول و أصبحت شركة يستتثمر في رأسمالها من أجل استغلال أصوات الأميين و الوصول إلى قبة البرلمان و الحكومة. الوصول غالبا ما يكون بالرشوة. ماذا حصدنا ؟ الملك يجري لوحده.و الكل ينتظر الدرهم في رأس الشهر. أصبحنا نمقت العمل و نمجد الكسل. غالبية موظفينا لا يعملون و أصبحوا يمارسون اشغالا دنيئة و حقيرة كالنميمة في المقاهي. الكل يفكر في الفساد!. الكل يتملص من المسؤولية.أصبح المغربي ذئبا لأخيه المغربي. لا نريد سماع كلمة " كحل الراس" ، نمارس العنصرية ضد بعضنا. المغربي أمسى بدون كرامة. بدون شخصية صلبة. بدون قيمة!. نشتكي من أزمة قيم. الكذب و الغش و السرقة .... في كل مكان. الغش في التربية كما في البناء. الأس هو السائد على الأساس.لا كلمة موحدة ، لا سياسة رشيدة نحو مستقبل واضح. مقدم الدوار يزورو يكذب و يخل بالمسؤولية و لا يوصل بطاقة الإنتخابات!. القائد الممتاز يطرد الطلبة على حساب طالب صحراوي لدون سبب فقط لأن الطالب الصحراوي له ثقل سياسي.الوالي شاعر تائه وسط أبيات بدون قافية. وزير مخروم النفسية.حكومة غير مسؤولة. لا مناص من مكافحة المفسدين ، نعيدها للمرة الألف صاحب الجلالة طهر- أدامك الله- المحيط.صاحب الجلالة -أذل الله خونة الأمانة- نحن معك من أجل محاربتهم. صاحب الجلالة لا مغرب جديد و متقدم بدون هذا التطهير قبل سن الدستور الجديد . أتكلم من موقعي كمواطن مغربي ، يحارب من طرف مافيا الفسادو مافيا المفسدون. تحيا الملكية و يموت المفسدون... يموت الذين أوصلونا إلى هذه الوضعية الحرجة.
cdouah@gmail.com
التعليقات (0)