تابعنا خلال الأيام الماضية بيان مجموعة من المتشددين واللذي ينكرون فيه على أسرة معالي مساعد وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز ويحثون في خطابهم للأخذ بيدها لتستقيل من منصبها.
ماذا نقول لتلك العقليات التافهة .. أصبح شغلهم الشاغل تثبيط همم النساء والقضاء على تميزهن ورفضه حتى لو تطابق مع توجهاتهم ،
كنا نسمعهم سابقا يعلقون رفضهم على أنه سد للذرائع ، ومنع للأختلاط ، وأن ظهورهم يخالف فريضة الحجاب وغيرها ولكن دعونا نرد عليهم نقظة بنقطة :
أولا : إن كانوا يرون بحرمة الإختلاط فإن نورة الفايز تعمل مساعد وزير التربية والتعليم لشؤون البنات وليس البنين وحتى لو كان في عملها اختلاط فهي تختلط بالوزير والعاملين بالوزارة والمراجعين من أجل تحقيق مصالح آلاف الطالبات والمعلمات اللاتي هن بناتكم وزوجاتكم واخواتكم .
ثانيا : إن كان لا يعجبهم ظهورها على وسائل الإعلام فأبشرهم بأنها "منتقبة" أي أنها تعدت مرحلة الحجاب الشرعي واللذي لا يلزمها بالنقاب.(لست مفتيا)
ثالثا : إن كان عتبهم عليها أنها من ضمن الفريق اللي أصدر قرارًا بتدريس المعلمات لصفوف البنين الدنيا .. فأظن أنه من الحماقة أن نعترض على تعليم أطفال لا تتجاوز أعمارهم التسعة أعوام من قبل المعلمات ولو ألقوا نظرة على التعميم الصادر لوجدوا أنه أمر بأن يفصل البنين عن البنات من خلال فصول مستقلة كل على حده ، ولعلي أقول لهم من هنا أني أوافق القرار 100% لأن المرأة أصلح لتدريس الأطفال من الرجال، ومن منا لا يتذكر تلك الأم العظيمة اللتي كان تستذكر معنا دروسنا وتساعدنا على إتمام واجباتنا بأسلوب مليء بالحنان والحب والتسلية ومن منا لا يتذكر تلك القسوة من المدرسين اللتي كانت تجعلنا نكره الذهاب للمدرسة بسبب ذلك الوحش اللذ كان يتربص بنا عند باب الفصل.
بعد ذلك لاأدري هل من علة أخرى يعلقون عليها محاربتهم للتميز النسائي في مجتمعنا ، مذا يريدون منها؟؟ أن تضع جانبا كل تلك الشهادات والأوسمة وسهر الليالي والمشقة حتى ترضي ثلة من المتزمتين ليس لهم مبدأ يتكلمون على اساسه .
أهكذا نستقبل أول أمرأة تستحق مثل هذا المنصب في تارخ الدولة ؟ أهكذا نجازي المحسن ؟ أبهذه الطريقة ندعم العلم والمعرفة ؟
ولكن أحمد الله أنكم في هذه البلاد أقلية لا تمثلون إلا أنفسكم ولو كنتم أكثرية لكبرنا على أنفسنا أربع تكبيرات .
التعليقات (0)