مجمع فقه وطني
إقرار إنشاء مجمع فقه إسلامي هل سيخرج بعض القضايا من دائرة الفكر الأحادي ! أم إنه سيعزز الفكر الشائك ويٌبقي أرائه دونما تغيير أو مراجعة .
في البلدان المتحضرة والمبنية على أسس ثقافية ومعرفية لا يتم إقصاء أي رأي مهما بلغت حدته ! لكن في بيئتنا الإقصاء والتصنيف حاضر فالصغير قبل الكبير يقصي ويصنف حتى في ابسط الأمور , الوطن متعدد في مذاهبه مؤمن بثوابته يتطلع أبنائه للبناء ونرجوا أن يسهم ذلك المجمع في التقريب وحل معضلات اكتسبت قدسية هي في الأساس أراء يمكن مناقشتها ومراجعتها .
تلك الآراء المقدسة عند البعض لم يمكن مناقشتها فبمجرد التفكير في مناقشتها فإن الاتهامات ولغة التخوين ستنهال على الشخص من كل حدب وصوب وكأن الرأي كتاب منزل , الفكر والرأي الواحد لا يصنع شيئاً وبالتالي يصبح ذلك الرأي مجرد رأي فرض بالإكراه والإجبار فالدين يسر وهناك أراء متعددة لا يمكننا إغفالها ولا تركها دون نقاش فكري فالمجتمع يتغير والحال يتبدل وما كان في السابق محرم تم اكتشاف انه جائز ولا بأس فيه وهنا سبب المعضلة التي حلت بنا عدم التفكير وغياب الوعي وتهميش بعض الآراء .
مجمع الفقه سيضم كل أقطاب الفكر والمذاهب الإسلامية دون إقصاء أو تهميش والملفات أمامه كثيرة لكنني على يقين تام أن من سيكون بداخل أروقته لن يغفل عن مستجدات العصر وهموم الناس التي أصبح جلها محاط بأسوار شائكة كٌتب عليها سد الذرائع .
الرأي الواحد خطاء والتعددية صواب فاليد الواحدة لا تبني وكذلك العقل الواحد لا يصل للنتائج الصحيحة .
اسأل الله أن يصلح والى الله المشتكى .................
التعليقات (0)