مجمع الفردوس بخريبكة، بين مطرقة التفويت المشبوه
وسندان الحق المشروع للساكنة
قبل اكثر من عشر سنوات مضت قام عامل مدينة خريبكة السابق بتفويت الغابة المخزنية التي كانت المتنفس الوحيد لمواطني المدينة المنجمية بحيث تم الاجهاز على حوالي 22 هكتارا من اشجار الاوكاليبتوس الاسترالية الاصل، في اقل من 50 ساعة بينما عمرت هذه الاشجار لمدة تتراوح بين 90 و100 سنة .
واليوم يتم ايضا الاجهاز على حق الكثير من المواطنين ضحية التلاعبات العقارية وعقود البيع المشبوهة وقد حدث كل ذلك تحت مراقبة عامل اقليم خريبكة السابق " بن دهيبة " الذي يشغل منصب والي جهة اسفي في تحد صارخ لكل الاعراف والقوانين السائدة ،ولا يخفى على احد الجرائم العقارية ابان فترة رجل السلطة الاول بالمدينة انذاك .وتبقى المفارقة الغريبة ما قام به وكيل الملك بحيث يتابع صاحب المشروع المتورط في الجريمة النكراء بجنحة النصب في حين تبقى المفارقة الكبرى تبرئة رئيس المجلس البلدي السابق " المهدي عثمون " وعدم توجيه اي اتهام او استدعاء لمن سولت له نفسه بيع وتفويت الغابة المخزنية لمجرمي ومافيا العقار بالمدينة .
ان السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بشدة وحدة هو مصير سكان مجمع الفردوس ضحايا الفساد وغياب الرقابة الحكومية التي تأتي متأخرة لتتهم الصغار بينما يضل رؤوس الحرب بعيدا عن اية مساءلة قانونية بالرغم من ضخامة الملفات وسخونتها ؟؟
اليوم يعتصم سكان المجمع ويترقبون تدخلا ملكيا في ضل الزيارة المرتقبة للمدينة من أجل تسوية الملف وانهاء معاناتهم ، ويبقى السؤال العريض هل من المنطق محاكمة المسؤولين عن التفويتات المشبوهة التي ترتكبها مافيا العقار والفساد ام المنطق يقتضي انتظار الحل على يد محمد السادس .!؟؟
محمد قاسمي
التعليقات (0)