اتهم وزراء خارجية دول مجلس التعاون ، السلطات الليبية باستخدام العنف ضد المدنيين ، وأدانوا ما قالوا إنها ، " جرائم ترتكب ضد المدنيين باستخدام أسلحة ثقيلة ورصاص حي وتجنيد مرتزقة " ، ودعوا إلى فرض حظر جوي في ليبيا لمنع غارات الطيران الحربي .
ومن قبل ، قتلت القوات الأمنية البحرينية المكونة من المرتزقة الأفغان ، والباكستانيين ، وجنسيات أخرى يجنسها النظام لتغيير ديموغرافية البحرين منذ عقود ، ما لايقل عن أثني عشر شهيداً في ثورة الؤلوء ، وجرحت المئات حتى الآن ، ولا يزال البحرينيون بكافة طوائفهم ، مستمرين في مطالباتهم السلمية بأبسط الحقوق المدنية ، بينما خرج علينا رئيس الوزراء البحريني يوم أمس مستبشراً بالمساندة القادمة من الأنظمة الخليجية الشقيقة لنظامه ، لمساعدته على أسكات الشعب البحريني الثائر .
ولم ينبس المجلس الخليجي العتيد ببنت شفة لأدانة أو أستنكار جريمة نظام قابوس ، اللذي قتلت شرطته المكونة من المرتزقة هي الأخرى ، ثلاثة شهداء ، وجرحت العشرات من شعبنا البطل في عمان قبل أيام قليلة .
ولم يحرك ساكنا ، هذا المجلس اللذي يدعوا اليوم الى نجدة الليبيين ، عندما قمعت السلطات الكويتية رعاياها اللذين يسكنون فيها منذ عقود ، ويخدمونها بدمائهم وعرقهم منذ أن أصبحت الكويت دولة ، لمجرد مطالبتهم بالجنسية اللتي هي ابسط حق للانسان .
وأين حكومات هذا المجلس عن أدانة كبيرتهم التي آوت الظلمة ، والفراعنة ، اللذين لفظتهم شعوبهم اللتي أذاقوها مرارة الموت ، والتعذيب ، والأهانة ، في غياهب السجون المظلمة ، والمخيفة ، بحجة اغاثة الملهوف ، متناسيتاً أن المسلم لايجير الظالمين ،وأن االتستر على مجرم ومنع العدالة من أتخاذ مجراها ، هي جريمة بحد ذاتها .
لم نسمع من هذا المجلس ألا كلمات المساندة ، والأشادة بطواغيت مصر ، وتونس ، والمغرب ، واليمن ، والجزائر وغيرها ، وهي تقمع شعوبها ، فكيف يستقيم هذا الخوف على الشعب الليبي دوناً عن باقي الشعوب العربية ؟ .
يا حكومات مجلس التعاون على الشر ، لولا أننا نعلم بأن القوى العظمى اللتي تتباكى على الشعب الليبي البطل اليوم ، هي الحامي والداعم والحليف الأول لكم ، لطالبنا بمنطقة حظر جوي أممي فوقكم حالاً ، ولكن هيهات .
من كان بيته من زجاج ، فنرجوا أن لا يرمي الناس بالحجر .
التعليقات (0)