من أجلكم رشحت نفسي … الاسلام هو الحل … رجل الانجازات … ليس صوت الحكومه بل صوت الشعب … صوتك أمانه فاعطيه لمن يستحق … جيل جديد ودماء جديده … يد بيد نبني بلد …
كانت هذه بعض المصطلحات المعتاد أن يكتبها المرشحون في لافتات الدعايه الانتخابيه وبمناسبه اقتراب الانتخابات البرلمانيه أو انتخابات مجلس الشعب ..
حيث تبقي عام علي موعد الانتخابات وهذا العام هو موسم يتكثف فيه ظهور النواب في دوائرهم وتكثر انجازاتهم وخدماتهم للناس وكذلك من ينتووا الترشح يكثفوا من ظهورهم وتقديم خدماتهم الي الناس في هذا الوقت …
وهذا ما اعتدنا عليه في مصر منذ عقود طويله حتي أن هناك أناس لا تراهم نهائيا الا عندما يقترب موعد الانتخابات وهم محترفي الانتخابات والذين يجدوا في الانتخابات موسم عمل يتمكنوا من خلاله من الكسب المادي المربح من المرشحين وأذكر بالمناسبه أن أحد المرشحين تم ارشاده بواسطه هؤلاء الي قريه صغيره مليئه بالاصوات الانتخابيه فذهب اليها وصلي الجمعه مع أهلها وعقب الصلاه أعلن عن تبرعه بمبلغ مادي محترم للقريه وعندما علم أهل القريه بالدائره التي يترشح بها أخبروه أنهم ليسوا تابعين لدائرته ولكن طبعا بعد أن أخذوا منه المبلغ المادي "التبرع" …
والانتخابات البرلمانيه المصريه تشكل في مجملها صوره غريبه نوعا لما يمكن أن تكون عليه الانتخابات الديمقراطيه الحقيقيه فلم تمر منذ عقود انتخابات وقد أثني عليها أحد ..
وقد أعلن عدد من الناشطين السياسيين المصريين والشخصيات العامة والقضاة ونواب برلمانيون تكوين لجنة لمقاومة التزوير في الانتخابات العامة تهدف للتصدي لما أسموه "منهجية تزوير الانتخابات في مصر" ..
وتتبنى تلك اللجنة الجديدة مطلبا رئيسيا هو المطالبة برقابة دولية على الانتخابات البرلمانية التي ستجرى العام المقبل 2010 …
فهل الرقابه الدوليه هي السبيل الوحيد للوصول الي النائب الأمثل والأصلح والذي يكون خير من يمثل الشعب في مواجهه الحكومه ويكون رقيب عليها طبقا للدستور والقانون ؟؟؟
أولا فيما يخص التزوير أقول لا يوجد أحد في هذا البلد لم تلوث يديه بالتزوير سوي "من لم يستطع اليه سبيلا" فقط
ولكن حتي ان استطعنا أن نمنع التزوير ونجتث جذوره فهل نصل الي النائب الأمثل أو خير من يمثلنا ...
فما هي المعايير الحاليه للمترشحين بدون تزوير ؟؟؟
المعيار الأول وهو المقدره الماليه فالأمر يتكلف في مصر ما لا يقل عن مليون جنيه كأقل تقدير نفقات دعايه و "خلافه" مع التركيز علي خلافه هذه …
اذا فعدم الاستطاعه الماديه تحجب الكثير من الكفاءات عن التقدم وتدفع بالكثير ممن لديهم القدرات الماليه لخوض المعترك بكل ثقه ماديه …
بالنسبه لترشيحات الأحزاب يكون المعيار هو مدي صلات العضو بقيادات الحزب ليتصدر اسمه قائمه مرشحي الحزب
والكثير من الوجوه تتكرر كل دوره ولا جديد ولا يمنعهم عن الترشح سوي الهرم ونادرا ما يسمح بدخول وجوه جديده
ولكن لم يسبق أن رأينا مرشحا تقدم بقائمه أو برنامج انتخابي يتم سؤاله عنه أثناء الدوره ويتم محاسبته عنه بعد انتهاء الدوره حتي الأحزاب والجماعات تتقدم ببرامج غير مفهومه وشعارات فضفاضه لا يستطيع أحد أن يحاسبها أو يسألها عن ماتم انجازه طوال الدوره البرلمانيه ...
ياساده نحن المصريين في أمس الحاجه اليوم الي مرشح فرد أو حزب أو جماعه يعلن أو يعلنوا عن برنامج انتخابي محدد المده عباره عن مراحل سنويه للانجازات يسأل أو يسألوا عنها في نهايه كل سنه برلمانيه وبعد انتهاء الخمس سنوات يحاسب أو يحاسبوا علي ما وعد أو وعدوا به ولم ينجزوه مع تقديم تعهد للناخبين بعدم الترشح ثانيه في حال الاخفاق في تنفيذ ما تم الوعد به...
فمن منكم لها لنعطيه أصواتنا ؟؟؟
أم ما نطلب هو المستحيل بعينه ؟؟؟
كذلك وهو الأهم الدوره البرلمانيه القادمه تعد من أهم الدورات في حياه الشعب المصري التي سنعايشها ان كان في العمر بقيه لأن في هذه الدوره سيكون هناك انتخابات رئاسيه تحمل في طياتها الكثير لمصر والمصريين وسط تكهنات كثيره عن صحه الرئيس وامكانيه استمراره في الحكم أو أي سيناريو من التي يكتب عنها كثيرا وتتداول منذ عده سنوات وبالتالي مصر في أشد الاحتياج الي المخلصين من أبناءها لينوبوا عن شعبها في هذا المنعطف الخطير من حياه مصر …
هل من أذان للسمع ؟؟
مجدي المصري
التعليقات (0)