مجلس الأمن مشروع نضال

مجلس الأمن مشروع نضال .. 

                                                                                                              بقلم : منار مهدي 

البحث الأمريكي مازال جاري للخروج من المأزق الراهن للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية, ومازالت المصالحة الوطنية عالقة بعد 100 إجتماع لم تتوصل الحركتين إلى حل يحل الإنقسام, إذن كم جلسة محتاجين أخرى للخروج من الإنقسام ؟؟ لذلك على الحركتين الكف عن التلاعب والتصريحات الغير صادقة في الحديث إننا إقتربنا من التوقيع على الوثيقة المصرية لإنهاء الإنقسام.

وحيث أن المباحثات بين حركتي فتح وحماس كانت موجودة منذ أكثر من 21عام, ولم يتم على مدار هذه السنوات أي اتفاق بين الحركتين, والبعض يقول غير ذلك , بأن هناك كان اتفاق الفصائل في القاهرة عام 2005 م, وهذا صحيح ولاسيما أن هذا الاتفاق الذي كان الجسر لحماس للعبور إلى السلطة لمرة واحدة فقط, ولم تلتزم حماس بباقي بنود هذا الاتفاق بل وبالعكس سعت وتسعى لطرح نفسها البديل لمنظمة التحرير الفلسطينية ولاسيما بعد الانقلاب أو الحسم ولن أختلف مع احد على المسمى, ولكن كانت ومازالت منذ نشأتها تسعى

إلى أن تكون البديل.

إن الظاهر في التوجه الأمريكي الحالي اتجاه الصراع الفلسطيني والعربي – الإسرائيلي بأنه تسعى إلي إنهاء الصراع وتحقيق فكرة الدولتين, ولإختبار هذا التوجه ووضعه على المحك يجب على الفلسطينيين الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بالإعتراف في حدود الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 م وإستخراج قرار جديد في ذلك لتنفيذ, وفي هذا نكون قد تجاوزنا الخطأ الذي حدث في الإعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993 م.

وفي تقديري أن المناخ الدولي مناسب اليوم أكثر من أي وقت مضى للتحرك الفلسطيني - العربي المنظم والمستند على القرارات الدولية الخاصة في الصراع, والمستند على حق الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير كباقي شعوب الأرض, والمستند أيضا على تضحيات ونضال وصمود شعبنا, ومعتقلينا وأسرانا وشهدائنا وجرحانا, والمستند على أطفالنا وشيوخنا ونسائنا, وعلى أراضينا ورملينا وزيتوننا وسمائنا ونجومنا وشمسنا وبحرنا وقمرنا, ولاسيما أن هذا التوجه مستند على قوة الله عزة وجل وعلى الحق والعدالة وعلى إرادت وصمود شعبنا.