مواضيع اليوم

مجلس الأراجوز

sulaiman wwww

2011-07-10 10:27:55

0

 

 

تم استخدام مصطلح "مجلس الوزراء" لوصف مجموعة الأشخاص الذين يحتلون المواقع الأساسية والعليا ضمن منظومة السلطة التنفيذية منذ الحكومة  التاسعة في الاردن والتي تشكلت في عهد الإمارة . وتشير المصادر التاريخية إلى أن ذلك المصطلح جاء بديلا لعدد من المصطلحات السابقة التي كانت تستخدم في مراحل سابقة ومنها "مجلس المستشارين" الذي تم استخدامه في وصف الحكومات الخمسة الأولى التي تم تشكيلها في السنوات الأولى من تاريخ الدولة الأردنية.

وفي عهد الحكومة الخامسة تم إطلاق اسم " مجلس الوكلاء " كبديل لاسم مجلس المستشارين، ليتم استبداله من جديد باسم جديد هو " مجلس النظار " الذي حملته الحكومتان السادسة والسابعة. وكان اسم المجلس التنفيذي آخر الأسماء التي سبقت استخدام اسم مجلس الوزراء الذي استمر استخدامه حتى اليوم.

وقد يكون من المطلوب اليوم إعادة النظر بالاسم المستخدم منذ الحكومة التاسعة بحيث يعكس التراجع المذهل في صلاحيات ذلك المجلس  والذي يتم اتهامه بالتغول على السلطات الأخرى بينما يشير الواقع إلى التغول الكبير الذي تمارسه عليه "جهات أخرى" أو" أجهزة أخرى" ويظهر ذلك في عبارة البخيت المتكررة والشهيرة والتي قد تجعل من الملائم وصفه برئيس الوزراء الذي لا يعلم.

قد يكون مصطلح "مجلس الأراجوز" ملائما كاسم جديد بديل لاسم مجلس الوزراء . والأراجوز يعد من الفنون الشعبية المعروفة في مصر والبلدان العربية  ويقوم على اختفاء شخص أو عدد من الأشخاص وراء ستارة أمامها مسرح صغير ، ويربط هؤلاء الأشخاص خيوط رفيعة بحيث يصعب رؤيتها في كل إصبع من أصابعهم وتكون تلك الخيوط مربوطة بأيدي وأقدام ورؤوس الألعاب المصنوعة من القماش والتي تشكل الشخصيات التي يشاهدها الجمهور على ذلك المسرح والتي تتحرك عبر حركة أصابع الأشخاص الموجودين خلف الستارة. من الواضح هنا التشابه الكبير بين حركة شخصيات مسرح الاراجوز الشعبي وأعضاء الحكومات الأردنية بعد التراجع الكبير والعظيم الذي تشهده المملكة .

ويمكن أيضا استخدام مصطلح "مجلس الأراجوز الشعبي " لوصف مجلس الأمة والذي يتحرك أعضاؤه عبر الآلية ذاتها التي يتحرك ويعمل من خلالها أعضاء مجلس الوزراء. واستخدام هذه الأسماء الجديدة سوف يعكس الريادة الكبيرة للأردن في مجال الابتكار السياسي وهو أمر ليس جديدا كما نعلم ، فقانون الدوائر الوهمية كان أحد تلك الابتكارات الأردنية التي تعكس التراجع الكبير الذي ما زلنا نسعى إلى تحقيقه حتى يصبح الاردن في موضع فريد بحيث يكون في نهاية قائمة دول العالم الثالث وقد نصل إلى اعتراف جديد بنا كدولة تنتمي إلى ما يمكن تسميته بالعالم الرابع : ويبقى الاردن متميزا.

Kalidhameed@hotmail.com

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !