مجلس الآلهة

 مجلس الآلهة

في مكان من البلدة البعيدة
أرى صَخبَ الجياع
يلفتٌ الأنتباه
في إسبارطة
في الوقت الذي يعطي أنطونيو
رطلا ً من موضعِ حُبه
لصاحبه .
إيذانا منه بقيام الحرب العالمية الأولى
لتخلده ..
عشبةُ الخلود
وتحتضن الأرضَ أنكيدو
بروح عربية
أدونيوس لم يكن شاعرا
أدونيوس لم يكتب الشعر حتى
ولم يحاول البحث بالمجردات
أدونيوس كان سيفا..ودوداً!!!
أرخصَ دمَهُ بندى سيفهِ
ليندبَ حظَّ العشقِ الأولِ
جوليا تنظر خلف الباب
ماذا يصنع ؟
غرز السيفَ بقلبه حباً
كي لاينهي حب الأنثى
أو حب جياع الحرية
لينهي عصرا ...فيولد أخر
عصر مجلس الآلهة
لم يكن مجلس الآلهة مرتبطا ً بالآلهة
حفنة من الدنانير كانت تسير
ركبا مهيبا من آلهة الحرب والجمال
والخدع المنمقة
تعطى القرارات في الليل
لتترجم في الصباح
(مقاصل ، قطع أعضاء ، مشانق وباسم الدين أيضا)
تكفير وهرطقة
لشراء حرية المسؤول ..
بثمن قيود الحر .. القابع في عصر اللاضوء
لم يكن ألبوعزيزي
شخصا ً يبتاع الجسدَ ...لبهلوانيات النار
لم يهوَ السيرك !!
أو الرقص على النار
ألبو عزيزي
لم يكن سوى (فتيل أوقده الله)
ليصل لهيبه عرش سيفاليوس
ليحترقَ عرشُ بغاةِ الأرض
لم أفهم يوما علماً مطلقا ً ..سيفاً مطلقاً
هيرقليطس: هل كنت مجنونا لدرجةِ
أنك لا تعلم حجمَ الشمس
وهذا شأنك
لم تتدخلْ يوما في ما أكتب
فلا أنتفض على هلوستك
فحقيقة أمرك أنك
بدأت الفكر بمجنونية
ألبو عزيزي بدأ الثورةَ بمجنونيةٍ
فخلد نار الجسد الفاني
ثوراتٍ ..حرة ً ..عربيةً
(الأختلاف بالألوان...لا يفسد للثورة قضية)
وجدت الثورة بأيّ مكان .. أي زمان
ووجدت الظلم يلازم يدَها
فيما قصدت
ولذا لا توجد للثورة هوية
أو قومية
الثورة ياسادة ، ضمير
أو أوجاع تربيعية.
عبد الهادي المظفر .......