مواضيع اليوم

مجلة الرافد في الصحف العربية : ومقالي المنشور بها :

عزيز العرباوي

2012-03-10 18:11:01

0


دائرة الثقافة والإعلام
حكومة الشارقة

"الرافد".. اللغة العربية والقامات العربية

تاريخ 14 فبراير 2012

 

 

 

صدر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة العدد الجديد من مجلة "الرافد" الثقافية، لشهر فبراير 2012 ، وقد احتوى العديد من الدراسات والأبحاث، في مختلف ضروب الفكر والمعرفة، فضلاً عن المساهمات الإبداعية المتجددة.
كان مفتتح العدد احتفاءً بالعودة الميمونة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تمثل رئيس التحرير د. عمر عبد العزيز، في المناسبة، بقول الشاعر:
على الطائر الميمون يا خير قادم فأهلاً وسهلاً بالعُلا والمكارم
قدمتَ بحمد الله أكرمَ مقدم ببدر وجوهٍ أو بضوء مباسم
ومن أهم الموضوعات التي تضمنها العدد الجديد: دراسة موسعة عن العلامة الجزائري المؤرخ عبد الرحمن الجيلالي، بقلم محمد سيف الإسلام بوفلاقة، استعرضت جهوده الإصلاحية ومسيرته الحافلة التي امتدت على مدى قرن كامل وعامين، من (1908 – 2010م)، ومن أهم ما قدمه للمكتبة العربية، موسوعته الضخمة "تاريخ الجزائر العامّ"، التي تعتبر أهم ما كتب عن الجزائر، من أقدم العصور إلى العهد العثماني، وقد صدرت مؤخراً آخر طبعة له، في خمسة مجلدات. وفي زاوية "علوم" كتب د. جلال جميل سلمان، عن "ابن سينا؛ الفيلسوف الموسوعي"، مستعرضاً عطاءه العلمي، مع التركيز على مجال الطب الذي قدم فيه الرئيس ابن سينا الكثير للبشرية، ولا أدل على ذلك من كتابه "القانون في الطب" الذي تربع على عرش مملكة الطب لقرون عديدة. وقد اعتمد ابن سينا في ممارسته للطب على التجربة والاستفادة من تجارب من سبقوه، وهو أول من قال بالعدوى وانتقال الأمراض عن طريق الماء والتراب.
وكتب د. السيد بخيت عن البيئة الإعلامية المتجددة، أو ما صار يعرف بـ "إعلام المستخدم"، وهو من أحدث المفاهيم الإعلامية المرتبطة بالإعلام الجديد، ولاحظ أن للمضامين التي ينتجها المستخدمون أهمية كبيرة في العمل الإعلامي؛ فهي تزود المؤسسات الإعلامية بمصدر ثري للمعلومات، كما تفيد في تشكيل رأي عام جماعي فاعل ونشط.
وفي ركن "نقد" تناول عزيز العرباوي قضية الغموض في الشعر الحديث، ليخلص إلى أن الشاعر المبدع هو الذي يستطيع أن يقود ثورة في اللغة تضيف إليها أدوات لم تكن فيها، وتعطل فيها وظائف أخرى.. وشعر الحداثة رغم ما يلفه من غموض وكثافة في المعنى واللفظ، سهل الانقياد في عملية التحليل والتأويل، ويعتبر القارئ فيه منتجاً ثانياً للنص بعد الشاعر.
كما نقرأ في العدد للكتاب: السيد نجم عن "الأمثال الشعبية"، وياسين النصير عن "قصة الطفل وفلسفة اللعبة"، وعلي حوم عن "متوالية الإبداع والتلقي"، وسعيد العفاسي عن "المدارس التاريخية بفاس"، ومحمد عبد الحميد فايد عن "الفنان رياض السنباطي".. وللشعراء: ناصر لوحيشي "إغفاءة الرماد"، وعزت رشاد "مرفأ القلب"، والشاعر المستشرق الروماني غابريال بيتسونا، في مختارات من إنتاجه باللغة العربية.
ملف العدد: في عوالم اللغة: ملف الرافد في العدد الجديد تضمن خمس دراسات، تحوم حول اللغة وقضاياها وإشكالاتها، مع تركيز على "اللغة العربية"؛ فكتب د. عبد الله حامد حمد عن "علم اللغة؛ من حضن الفلسفة إلى علم متميز"، معتبراً أن علم اللغة – رغم نشأته الفلسفية- قد استفاد من العلوم الطبيعية البعيدة عنه مثل البيولوجيا والفيزياء والطب.. إلخ، في تحديد طبيعة موضوعه، ليستقل كعلم إنساني متميز بفروعه النظرية من قبيل: الفونولوجيا والمورفولوجيا والنحو والمعاني. وقدم د. عبد القادر سلامي قراءة في كتاب "العربية" للمستشرق الألماني يوهان فك، والذي يعدّ جهداً استشراقياً مميزاً في تحقيق لغة العرب، وقد وقعت عليه الأنظار أول مرة سنة 1950، وأثار حين صدوره جدلاً كبيراً بين المستشرقين، وكان فاتحة لاتجاه جديد في دراسة اللغة العربية في سيرورتها التاريخية وتحولاتها اللهجية.. وقد ترجمه للعربية وقدم له وعلق عليه د. رمضان عبد التواب. وعن "مساهمة بلاد الهند في تطوير اللغة العربية"، كتب د. عبد المجيد عبد العزيز، الذي أشاد بدور الهنود في الحفاظ على اللغة العربية في تلك الديار، رغم المحيط الصعب، ورغم الاحتلال الإنجليزي القاسي، وقد كان الهنود المسلمون سباقين في إنشاء الصحافة العربية، فأصدروا الصحف والمجلات.. وفي القرن العشرين أنجبت الهند الأدباء والكتاب الذين يضاهون كبار الأدباء العرب، مثل أبي الحسن الندوي وعبد العزيز الميمني وحميد الدين الفراهي وغيرهم. وفي موضوع إشكالي تقاني، كتب عبد العزيز السراج عن "الترجمة الآلية واللغة العربية"، منطلقاً من الصلة الوثيقة في عصرنا بين اللغة والحاسوب، والتي أفرزت تجليات عديدة، منها موضوع الترجمة الآلية، وهو – رأي الكاتب – يعتبر تحدياً حضاريّاً خطيراً، يلزم الأمة العربية أن تواجهه، وقد حدد الكاتب الصعوبات الماثلة في طريقه، كما اقترح بعض التوصيات، ليخلص إلى أن الحل يبدأ من اللسانيين والنحاة، ثم يأتي بعد ذلك دور المهندسين والتقنيين. وكان ختام الملف دراسة مقارنة في موضوع "التذكير والتأنيث"، بين اللغتين العربية والإنجليزية، بقلم ابتهال محمد علي البار، وبعد إجراء المقارنة وتقديم الأمثلة والنماذج، وصلت الباحثة إلى ترجيح كفة اللغة العربية في هذا المجال، حيث تمتاز بدقة التصنيف الجنسي، ولا تحتوي على قسم محايد كما في الإنجليزية، وبغزارة طرق التأنيث في العربية، وأخيراً بظاهرة تأنيث الفعل.
كتاب الرافد: دونكيشوتيات
"كتاب الرافد" الذي يوزع مع كل عدد، جاء في شكل رواية بعنوان "دونكيشوتيات؛ طواحين الفراغ.. طواحين النار" للكاتبة غالية خوجه، ويقول د. عمر عبد العزيز في تقديم الرواية إنها "تفيض بسرد يجمع بين اللازمة الكتابية الإبداعية، رديفة السرد بعامة، والتجديد وفق خيال يتسع للخيال، فيما يرفق المكتوب بالمرئي ضمن متواليات للظاهر والمستتر".






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !