مجدداً.. صور لجنود إسرائيليين يهينون معتقلين فلسطينيين
(أ ف ب)
نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأربعاء 18 آب صورًا جديدة لجنود إسرائيليين واقفين إلى جانب معتقلين فلسطينيين معصوبي العينين وموثوقي اليدين، ما يظهر أن الصور المشابهة التي نشرت الاثنين ليست حالة منفردة. وقال يهودا شاؤول ممثل منظمة "لنكسر الصمت" غير الحكومية التي نشرت الصور الأخيرة، رأت أن "هذا الأمر بات الوضع العادي لدى الجنود، أي التقاط هذا النوع من الصور التي تمثل حالات يعيشونها يوميا، هم وفلسطينيون".
وتجمع هذه المنظمة المناهضة للاحتلال منذ سنوات شهادات جنود خدموا في الأراضي الفلسطينية. ويمكن في الصور الجديدة التي نشرت على موقع فيسبوك رؤية جنود يحيطون بسجينة راكعة على ركبتيها، وجندي مستلق ارضا قرب موقوف يجلس على كرسي موثوق اليدين ومعصوب العينين، وجندي يقف قرب فلسطيني جريح ينقل في سيارة إسعاف.
وتظهر أغلب الصور الموقوفين في أوضاع مهينة، ولكن من دون ان تدل على سوء معاملة. وقال شاؤول ": المذهل أن هذه الصور أثارت الصدمة في إسرائيل نفسها بالرغم من حدوث أمور أكثر سوءًا" في أثناء التوقيفات والاستجوابات.
وأدى نشر جندية سابقة الثلاثاء صورا لها وهي تقف مبتسمة إلى جانب موقوفين فلسطينيين لتوثيق خدمتها العسكرية التي وصفتها بأنها "أجمل فترة" في حياتها، إلى إحراج الجيش الإسرائيلي وإثارة امتعاض الفلسطينيين.
وأكدت الجندية السابقة إيدن ابارجيل أنها لم تفهم ردود الفعل معتبرة انها "لم تؤذ أحدا". وأفادت أنها تلقت بعد نشر الصور كمية ضخمة من رسائل التهديد والشتائم على فيسبوك وكذلك رسائل دعم. ورأت صحيفة هآرتس ان المشكلة الأسوأ هي عدم فهمها المشكلة.
وكتبت الصحيفة اليسارية الوحيدة التي خصصت افتتاحية لهذا الملف "إن هذا يعكس كينونة كاملة تترسخ في سنوات من احتلال يعتبر أن السجناء الفلسطينيين أقل من بشر". وذكرت الصحيفة مضايقات شائعة نفذها على حد قولها عسكريون، ولوحق بعضهم بسببها "على غرار إجبار السجناء على غناء أناشيد عسكرية أو تصويرهم كغنائم صيد".
وقارنت الصحيفة القضية بنشر صور عام 2004 لجنود أمريكيين يهينون إلى حدود ابعد بكثير معتقلين عراقيين في سجن أبو غريب في العراق. وندد الجيش الإسرائيلي "بسلوك الجندية المخجل"، موضحا أنها أنهت خدمتها العسكرية قبل عام.
هذه هي أحوال إخواننا المعتقلين في فلسطين، فقد أصبح من حق السجان أن يصور سجينه في أي وضع يراه جميلا حسب مزاجه، وأن تلك أصبحت عادة لدى الجيش الذي يدعي الأخلاق، على حد قول ممثل الجيش الصهيوني.
إذا كان من طامة كبرى فهي أننا لن يكون لنا كرامة في أي مكان، سواء في بلداننا التي نعيش فيها وتحكم علينا قبضة الأمن الحديدية، أو أن يحتلنا عدو غاشم يفعل فينا ما يراه جنوده يحلو لهم، ولا عزاء للكرامة الإنسانية!
فمن يجيرنا مما نحن فيه؟! نعم أؤيد الزميلة حنان العراق صاحبة مدونة "الحقيقة" فيما ذهبت إليه من وجوب فرض قانون يجرم ذلك الفعل الشنيع. رحماك يا ألله.
التعليقات (0)