مجتمع "هن" مجتمع لذيذ ..
فهو ليس بمجتمع وهمي ولا خرافي ولا منظور من "الرجال" لان هن في مجتمعنا ارتضينا قهرا بحكم وبسيطره وبتحكمات الرجل....
ولكن هن ابين ان يصبحن تابعات قانعات قانتات خانعات لنا ولكن لم يقمن بثوره وانما اسسن لهن مجتمعهن الخاص وهو المنطقه المحظور بها دخول الرجال....
هن انسات وسيدات يفرض عليهن المجتمع وربما الاسره ملبس معين ومسلك معين وثقافه وفكر معين... ولكن هن ان ارتدين النقاب او السدال فهن يتابعن احدث خطوط الموضه الباريسيه بل ويذهبن الي المولات الكبري ويشترين احدث المنتجات والعطور والاكسسوارات والمكياجات ولا توجد خزانه ملابس لاحداهن لا يتوقف المرء ويحار امامها ..
ما كل هذا ومتي واين ترتديهن ….
مستحضرات التجميل بل وعمليات التجميل واحدث ما توصل اليه العلم في هذا المجال بحوزتهن....
صبغات الشعر واحدث طرق صبغ وتلوين الشعر من الاحاديث القديمه التي قتلناها بحثا...
اما مطبخهن فحدث ولا حرج .. الاكلات المتوارثه عن الامهات لم تعد ترضي غرورهن فبحثن بين الصديقات وفي المكتبات عن كل ما هو جديد ولذيذ الطعم لانهن يعلمن تماما ان المعده هي بيت داء الرجل فان امتلات مال الرجل الي الهدوء والسكينه وابتعد عن افتعال المشاجرات وكلما زاد امتلاء معدته زاد بالتالي وزنه وقلت حركته وانعدمت حيلته ليسهل استئناسه وترويضه ليصبح زوجا اليفا مطيعا تدفعه انفه الي المطبخ ليرفع غطاء القدر ويختلس بعض الطعام دون ان تدري هي.....
اما حديثهن مع بعضهن فهو اللا محدود بوقت ولا سقف ولا عنوان لانهن عندما يبدئن حديثا فانه لا يتوقف عن التشعب الي احاديث شتي ولا ينهي هذا الحديث سوي طارئ خارج عن الاراده …
فان تحدثن عن مهند ونور فالحديث يبدأ باحداث الحلقه الاخيره ثم يتشعب رويدا عن تنوره نور وكيف كانت الوانها غير متناسقه مع ستائر الغرفه ثم كيف ان كنزه مهند تزيده جمال ووسامه وعينيه اه من عينيه وهما تنظران الي عيني نور وكانه لم يكن يمثل بل كان يحبها حقيقه وكيف ان اي امرأه تتمني ان تري هذه النظرات في عيني زوجها ولكن حظهن العاثر اوقعهن في رجال لا ينظرون هذه النظرات سوي لطبق الطعام وقت الغذاء....
وان تحدثن عن الاكسسوارات فقرط وعقد نانسي عجرم للاسف تم تقليده وانتشر وبالتالي لم يعد يصلح ولكن كاترين زيتا جونز كانت ترتدي قرطا من الالماس وااااو اهداه اليها حبيبها توم كروز …
كيف هذه فريه فتوم لم يحب كاترينا وانما يحب انجلينا لا بل اسبرينا وهكذا تمر الساعات في هذا الجدال ….
وهناك من منهن التي تجيد البحث والتنقيب علي الانترنت لتحصل علي كل ما هو جديد وبمجرد ان تتحصل عليه حتي تبدأ الاتصالات وربما اللقاءات مع كلهن او بعضهن لشرح هذا الجديد وكلهن يجلسن صامتات مشدودات مشدوهات يستمعن ويتعلمن ثم ينقلن ما تعلمنه فيما بعد الي الاخريات...
اما احاديث النميمه فهي لها شأن وقيمه لديهن لانها هي الطازج باستمرار ولا طازج الا النميمه ….
فممكن ان تكون احداهن منهمكه في اعداد الطعام واقترب موعد وصول الزوج والابناء ويدق جرس التليفون فاذا باحداهن تخبرها ان احداهن تركت المنزل وذهبت الي بيت اهلها غاضبه … فتترك كل شيئ في الحال وتطلب سماع القصه كامله بحزافيرها ودون سهو عن اي صغيره وتنسي الطعام وتنسي الزوج والاولاد وربما يحترق الطعام .. والحصيفه منهن تطفئ نار الطاهي.. وان حضر الزوج وسال عن الطعام تخبره بانقطاع المياه او عدم وجود ملح بالمنزل او اي حجه اخري تدفعه للخروج لشراؤه من الخارج حتي تتمكن من سماع باقي القصه.....
هن يعشن حياه ممله رتيبه فالكثير من الازواج يعود الي المنزل وقد اقفلت عيناه وتوقف عقله ومحيت ذاكرته … اذا فهو الطعام اولا حتي تنفتح عينيه ويعمل عقله ويستعيد ذاكرته ولكن هيهات لهن فبمجرد امتلاء المعده يطلب النوم ويعلوا الشخير محدثا الحان رائعه اعتادت اذنيها علي الطرب لها …
وبعض الرجال منازلهم فنادق للنوم والاستحمام وتغيير الملابس للخروج مره اخري فالاصدقاء بانتظاره بالخارج …
فماذا هن فاعلات سوي الولوج الي عالمهن الخاص حتي يأتي يوم يعرف فيه الرجال كلمه اسمها الرومانسيه او ان لهم زوجات لهن حقوق عليهم او يفهموا ان النساء يعشقن الثرثره فيثرثرون معهن او ياذن الله في امر كان …....... واخواتها
مجدي المصري
التعليقات (0)