مجالس عزاء الشور والبندرية رياضة روحية وبدنية!!!
بقلم الكاتب سليم الحمدان
الفضل العظيم والمنة الكبيرة على هذه الأمة هو من لدن العلي القدير عز وجل أولًا ومن آل البيت وجدهم المختار عليهم أفضل الصلاة وأشرف التسليم، لذا يتوجب على أبناء هذه الأمة الشكر والعرفان والامتنان لهم وهذا ليس فضلا بل أمرًا من العلي القدير الذي قرن طاعتهم بطاعته وفرض مودتهم والمولاة لهم بالسراء والضراء، لذا فإن إحياء ذكرهم من أفراح وأحزان هي شعيرة من الشعائر التي يتقرب بها العبدُ لله العلي القدير، وإنها من تقوى القلوب، وإحياء شعار أهل البيت يتضمن أولًا هو الاقتداء بهم في التقرب الى الله عز وجل وطاعته وكيف وهم الموصون بأن نكون زين لهم ولا شين عليهم، وكذلك إحياء ولادتهم الميمونة لأن شيعتهم قد خلقوا من فاضل طينتهم، يفرحون لفرحهم ويحزنون لحزنهم ويكون هذا الإحياء بانضباط ويعكس الهدف السامي من إحياء الشعيرة إن كانت فرحًا أو حزنًا.
ومن الأساليب التي يحيا بها ذكر آل البيت عليهم السلام هي مجالس الشور والبندرية الذان لهما طعمٌ خاص وصفة خاصة حيث يتميزان بان لهما أسلوب مؤثر بالنفس والتربية النفسية حيث الشعور التام بالمصيبة وهذه من أساليب ترويض النفس وأن تتعلق بالمحبوب المطلق فلذا كانت هذه الحركات الرياضية التي يقوم بها المعزون من لطم وقفز وضرب على الصدور والرؤوس والوجه ماهي إلا أساليب تُعبر عن الجزع المحمود لا الجزع المذموم، والاعتراض على المصيبة الغاية منه استذكار صاحب المصيبة وما حل به، والهدف الذي ضحى من أجله، وبهذه الحركات تحقق الأمر الثاني وهو الرياضة الجسدية وبهذه الحركات نجد أنه توجد محصلة مهمة وهي تحريك الجسد بهذه الحركات التي تمنع تخثر الدم وتحريك العضلات والأعصاب فلها مردود ايجابي على الحالة الجسدية والنفسية وخاصة عندما يحصل التفاعل بين المعزين والرادود والذاكر عندما يحصل التناغم بالأذكار، وكيف يقوم الرادود بأسلوبه الفني هو والمسبح بتحريك مشاعر الحاضرين حول المصيبة حيث يقوم بتقطيع الكلمات والإيقاع الخاص الذي يستخدمه لتحريك مشاعر الحضور.......
رابط الاستفتاء الخاص بعزاء الشور والبندرية الذي أجاب عنه الأستاذ المحقق المرجع السيد الصرخي لغرض الاطلاع للقارئ الكريم:
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
التعليقات (0)