منذ سقوط الحكومة الصومالية بداية التسعينيات ومن يومها والبلد يعيش فى حالة اللادولة واللاقانون فقط أصبح سائدا فيه قانون العصابات والجماعات المسلحة والتى تتدعى الأسلامى للأسف وإنتشر قانون الغاب والذى تكتب دوما فصوله بالرصاص ودماء الأبرياء من نساء وشيوخ كبار وحتى الأطفال لم يسلموا من هذه المتجارة العلنية وعلى مسمع ونظر العالم والذى لم يتحرك أبدا وترك الصومال خارج التاريخ وقد أدار له العالم ظهره وأظنه بأيعاز من دولة كبرى فقدت بعض من كبريائها فى ذلك البلد حين قتل بعض من جنودها وجرت أجسادهم على طرق العاصمة مقديشو ومن يومها حلت بهم تلك اللعنة والبلد صار يرزح كل يوم تحت مذيد من الفقر والجوع والتشرد وبحر من الألام.
وحتى الأطراف المتصارعة فى الصومال هى الأخرى لها نصيب الأسد من هذا الواقع المعاش لانهم ذادوا من صعوبة ومأساوية الوضع بمذيد من الصراعات والحروب العبثية ذات الحسابات الشخصية الضيقة المغلفة بكريم سمى الدين.
والأن ظهر بعض من جبل الجليد الصومالى وهو المجاعة الكارثية والتى تعتبر وصمة عار كبير على جبين المجتمع الدولى وسارعت الدول بالذهاب الى هناك لتقديم المعونة للشعب المنكوب ولكنهم تجاهلوا السبب الحقيقى لهذه المجاعة وهى الصراع الدائر هناك بين الأطراف المختلفة , فهل يعى المجتمع الدولى الأن الأهمية القصوى لأعادة هذا البلد الى التاريخ ام سيترك لتلك الجماعات غير المسئولة والتى تواصل تدمير الشعب الأرض؟ .
نتمنى أن تتغير النظرة لهذا البلد من قبل المجتمع الدولى ويسارع بنجدته وعليهم ان يطمئنوا لأن هذا البلد أيضا يمتلك النفط وليست ليبيا وحدها من تملك ذلك السائل الأسود الذى بداء يرسم ملامح جديدة للأنسانية المزيفة.
التعليقات (0)