اليوم هي الذكرى السنوية ال ٣٩ لمذبحة صبرا وشاتيلا في لبنان .
مقال سبق وصدر عني في وكالة ايلاف اللندنية سنة 2014 بعنوان / مذابح صبرا وشاتيلا .
واقعة صبرا وشاتيلا / الجريمة البشعة التي ارتكبتها عائلة بشير الجُميل بالاتفاق مع اطراف عربيه ودولة الكيان .
صديقي المقاتل احمد الذي لا أزال أتذكر مقولتُهُ التي تحدث فيها إلى السيد عرفات اثناء رفضة الصعود إلى الباخرة الفرنسية والتي كانت تُقل المقاتلين الفلسطينيين الى جانب اخواتها البواخر المتجهة الى تونس والجزائر وليبيا بحكم الهدنة الدولية .
هذا المقاتل الشرس الذي حصل على معلومات اكيدة من خلال احدى الفتيات الفرنسيات في بيروت تفيد بأن حزب الكتائب اللبناني وحركة أمل وبقية العصابات المأجورة المتحالفة مع قوات آرائيل شارون ستقوم على تدمير مخيمي صبرا وشاتيلا بعد ترحيل المناضلين ,والتي يزعم المتآمرين العرب من أن المخيمان هما عبارة عن ملاجيء للثوار الفلسطينيين والهدف هو احتلال لبنان فيما بعد .
نظر اليه الرئيس عرفات ووضع يدة على كتفه الايمن وهو ينظر الى سماء البحر وقال له :
أنت مقاتل جيد ونعي جيداً ما يدور حولنا , فإصعد الى جانب زملائك قبل فوات الأوان لأننا في خطر أكبر مما تتصور .
حينها وضع احمد يديه على وجهه وبكى كثيرا وبالتالي صعد متأثرا .
أين أنتم منا يا من تكالبت عليكم جميع الأمم النجسة فقتلتكم بأيادي الغدر بفجر دامسا .
نعم انه لسكون الفجر كان محزنا .
ان مذبحة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها حوالي 7000 فلسطيني وجميعهم من الشباب والنساء والأطفال و الشيوخ .
اما أنتم ياقادة الفكر يا من لحقتم بهم على تراب تونس , التي ارتوى ترابها بدمائكم الزكية اقول اليكم : الا لعنة لعنة الله عليهم وعلى كل من تآمر .
في منزل بشير الجُميل قُرعت كؤوس قادة أمل والكتائب , الى جانب الجنرال آرائيل شارون وبقية المتحالفين من قادة المنظمات من المتآمرين على الفلسطينين ودباباتهم تحيط بالمخيمين , منهم من يحمل القنابل , ومنهم من يحمل السيوف والخناجر , ومنهم من يحمل أسلحة كاتمة للصوت ,
عشرات الآلاف من الجنود المتحالفين كانوا على أهبة الاستعداد .
منهم من اقتصر دوره على خطف الفتيات , ومنهم من تخصص في ذبح الاطفال ومنهم من تخصص في قطع رقاب الشيوخ داخل الغرف وهم نيام .
فجراً - قُطعت الكهرباء, وبدأ الهجوم الذي استمر لـحوالي 48 ساعة متواصلات .
لنرى ماذا جرى من هول .
استعملت القوات الأمامية مضخمات الصوت لتنادي بالفلسطينيين العُزل ، وتقول / إن كل من يخرج سيُقتل , الكل يبقى ساكناً في بيته .
بدأ الهجوم الأول من قبل مجاميع المسلحين المقنعين وهم يرتدون واقي الرصاص وعلى رؤوسهم كشافات تُضيء فقط أمام كل جندي منهم .
بدأت المذابح والكؤوس تقرع في عقر براثن الخنزير وهم يذبحون الفلسطيني كما تُذبح الشاه , يطلقون النار على كل من يتحرك , يدخلون الغرف فيذبحون الأطفال بكل هدوء ، يغتصبون الأمهات ويذبحوهن , يذبحون الآباء , يمسكون الطفل الرضيع ويلقون به إلى الخارج لتأكلهُ الكلاب المسعورة المرافقة لهم , يأخذون الشباب ويعدمونهم على اعمدة الكهرباء في الشوارع .
اما وفيما بعد .
لقد بينت التقارير الصادرة عن عصابات الحكومات المتآمرة من حيث عدد القتلى كما أشارت تلك التقارير إلى رقم لا يتجاوز المئات وأن المقبرة تحوي البسيط من القتلى المطلوبين امنيا بحسب زعم اعلامهم المسيس .
الا انني اقول أن المقبرة المزعومة التي تقع جنوب المخيم اقتصرت فقط على دفن من هم اعدموا على الأعمدة في الشوارع , بينما الـ 7000 قتيل بحسب المنظمات الإنسانية والتي اختلطت دماؤهم بالردم والهدم تم نقلهم بواسطة قلابات مكشوفة من خلال جرافات عسكرية حديثة بواسطة بواخر نقلتهم إلى وسط (بحيرة إيجا) الكائنة في البحر الأبيض المتوسط حيث يتم تفريغ الحمولة هناك لتأكلها الحيتان , اما البقيةهُدمت عليهم الملاجئ وأصبحنا نقول : كانت هنالك أحياء للفلسطينيين !!!!!
فيما يتضح لنا اخيرا أن منهم من هرب وقوبل في عواصم عربية , حيث تبين لنا ايضا من ان هؤلاء الذين انتحلوا صفة الهروب أو البقاء قامت اجهزة ال c.i.a الامريكية على دفع مبالغ مالية لهم مقابل انكار ما يسمى بالمجازر بهدف اخفاء تلك الجرائم الوحشية التي ارتكبتها اسرائيل ولبنان بجميع مقوماتهما .
الصحفية الأمريكية جونكنيز التي شهدت المجزرة وشاهدت مئات الحالات كالإغتصاب للفتيات اللاتي تم اقتيادهن إلى الأدغال المحيطة بالمخيمات ومن ثم بدأ ذبحهن وحرقهن فيها .
فيما قامت الحكومة اللبنانية اخيرا على تشكيل فرقة من هذه المنظمة اسمها لواء الجنوب السادس والتي كان يقتصر دورها فقط على منع دخول المسعفين إلى مخيمي صبرا وشاتيلا مع أنهم شاركوا في رفع الجثث بواسطة الجرافات التي كانت تنقل الجثث إلى تلك الشاحنات ناهيكم عن جرائم الاغتصاب التي ارتكبوها هؤلاء السفلة... ونهبٍ النقود والمصاغات الذهبية للموتى ، ليبقى حال اشقائنا الفلسطينيون هكذا منذ بدايات تاريخ جدهم ابي مالك الكنعاني ما قبل الميلاد ، ودمتم
بقلم / عادل القرعان .
وكالة ايلاف اللندنيه.
التعليقات (0)