الشعب المصري مازال يغص بالسلوكيات السيئة والغير حضارية وهذه السلوكيات هي نتاج حقب الاستبداد التي توالت عليه فأورثته السلبية واللامبالاة والسعي لتحقيق المصلحة الشخصية حتى وان كان على حساب الوطن فهناك قطاع كبير من فلول الحزب الوطني البائد مازالوا يعيشون نفس العقلية ونفس السلوك لم يستفيقوا بعد من آثار الصدمة ولم يدركوا أننا في مرحلة جديدة وان هناك ثورة حقيقية غيرت الشرعية وأصبح لها شرعية جديدة ما زالوا في فلك شهواتهم وأهوائهم ومصالحهم يدورون..
وهؤلاء ليسوا قلة كما يتصور البعض لكنهم كثيرون في كل مدن وقرى ونجوع مصر لا يشغلنهم وطن ومصالح عليا كل همهم بطونهم وفروجهم وجيوبهم فمتى امتلأت الجيوب ولو كان من حرام وامتلأت البطون وان كان من سحت واستمتعت الفروج ولو كان في زنا ودعارة فقل على الدنيا السلام وماذا يضيرهم أن تنجح الثورة أو لا تنجح.. أن تحقق أهدافها أو لا تحقق.. المهم أن يحققوا مطالبهم هم.. وهؤلاء عندهم الاستعداد الكافي للتعاون مع الشيطان من أجل الوصول إلى مطامعهم ولطالما صرحوا في منتدياتهم ومجتمعاتهم بأنه لو دخل اليهود هذا الوطن محتلين إياه سيكونون أول من يتعاون معه..
هذه الفئة الضالة هي التي تهدم ولا تبنى وتثير الفتن بين الناس ولا يزال الوطن في خطر ماداموا موجودين على الساحة محركين للناس في يدهم زمام الإعلام والتوجيه..
وما يزيد من خطرهم جهل الشعب وقلة وعيه وإدراكه وعدم قدرته على التفريق بين من يريد له المصلحة ممن يتربص به الدوائر هذا الجهل جعلهم يرمون شباب الثورة الذين فتحوا صدورهم العارية لرصاص قوات البغي وسيوف البلطجية وجمال وخيول وحمير وبغال المرتزقة من اجل حريتهم وكرامتهم ..يرمونهم بالخيانة وبالعمالة وبالتخريب ...إلى غير ذلك
أقول مازالت عوامل الجهل موجودة ومازالت العقول في غيبوبة وما زال جيل التيه وفلوله ممتدة متجذرة تحتاج إلى قلع واجتثاث وما زال فلول الحزب الحاكم يشعلون النار في الهشيم وينفخون في نار الفتنة والمغيبون والمصدقون كثير فهل من جهد لصد هؤلاء وإيقافهم عند حدهم أو على الأقل الحذر منهم ومن ألاعيبهم؟
التعليقات (0)