لا يحدث مثل هذا في اسرائيل
ينشغل بعض العرب من كتاب ومدونين بشكل لافت ومثير للريبة بالشأن الاسرائيلي فيما يبدو تصديرا لأزمات محلية وداخلية والدفع بها نحو اسرائيل .. بالامس قامت الدنيا ولم تقعد عندما هدمت السلطات الاسرائيلية مبنى قصديري مخالف في احدى المدن العربية في اسرائيل كان معدا ليكون مسجدا.. وفي المقابل، عندما نستجلي اوضاع الدول العربية واساليب تعاملها مع مواطنيها نجد العجب العجاب.. هذه السلطات الجزائرية مثلا تهدم بيوتا لمواطنين جزائريين الاسبوع الماضي... اليكم الرابط الذي يبين الحال ويغنينا عن لسان المقال :
حيث أصيب 24 شرطيا من قوات مكافحة الشغب، بينهم أربعة في حالة خطيرة، نقلوا اثرها الى المستشفى اثر مشادات عنيفة وقعت بحي العافية ببلدية القبة، بين محتجين، على عملية هدم بيوت قصديرية، فيما تم توقيف 12 شابا، أحيلوا على الجهات القضائية المختصة..
وقد حصلت مواجهة عنيفة بين عناصر مكافحة الشغب، لتنتقل بعدها الى الطريق الرئيس الرابط بين الحي ومقر البلدية، وكذا محيط مسجد الفلاح، أين تم وضع المتاريس وحرق العجلات المطاطية للحيلولة دون تقدم قوات الأمن، التي تمكنت فيما بعد من محاصرة المحتجين داخل أروقة السوق البلدي بذات الحي، الذي شهد اعنف لحظات المواجهة المباشرة بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب، بحصيلة أكدت مصادر صحية لـموقع "الشروق" أنها تقارب الثلاثين، بينها 24 شرطيا منهم أربعة في حال الخطر نقلوا على جناح السرعة إلى المستشفى، والبقية من الشباب المحتج، فيما تم توقيف اثنى عشر شابا من المحتجين، بالإضافة إلى تحطيم أملاك بعض المواطنين من بينها ثلاثة مركبات.
وحسب ما أكدته لـ"الشروق" بعض الأسر المعنية بهدم مساكنها، فإن بناء هذه البيوت يعود الى نحو عامين، بناء على موافقة شفوية من رئيسة بلدية القبة، التي وعدتهم بإيجاد حلول، سيما وأنهم يقيمون في الحي مند الاستقلال، ودفعت بهم الظروف الى بناء بيوت قصديرية لاتتوفر على أدنى شروط الحياة، محملين في الإطار ذاته المسؤولية الأولى لبلديتهم على الأحداث المأساوية، التي شهدها حيهم..
من جهة اخرى استغربت سيدة في العقد السادس من عمرها، قاطنة بالحي المذكور، قرار البلدية بهدم بيوتهم في حين تقابلها في الجهة الأخرى من الوادى بيوت قصديرية تابعة لبلدية المدنية ولم يتم التعرض لساكنيها، مضيفة انهم قدموا عدة طلبات للجهات المعنية، غير ان طلباتهم لا تؤخذ بعين الاعتبار، الا حين اقتراب المواعيد الانتخابية، يضيف أحد المقمين بالسكنات القصديرية بالعافية ..
وقال مواطن جزائري آخر وقع باسم (جزائري حزين)، في تعليقه على الموضوع : و الله عيب ومحزن ما حدث اليوم في العافية...أناس مغلوبون على أمرهم لا سكن ولا ماء ولا كهرباء ولا غاز ولا زواج ولا مستقبل لهم يتم تهديم آخر ما امتلكوه من قصدير وألمنيوم دون مراعاة لأحوالهم المزرية والمحزنة....أهكذا يتم تجميل الجوار والأحياء؟ أيتم بالقضاء على آخر أمل للعيش بكرامة في بلد أصبح فيه كل شيء مباح أيتم بإخراج العائلات من بيوتها الوهمية وطردها نحو العراء وفي عز البرد؟ أيتم بدون الحوار وإنذار العائلات لتأخذ حيطتها؟ أيتم ويتم والجزائري الخاسر الأكبر؟ لماذا الدولة مستمرة في تعذيبها للجزائري؟ لماذا نواب الا يدافعون عن حقوق الجزائري البسيطة من حليب وخبز وماء وكهرباء وغاز ونقل وسكن محترم؟ لماذا أصبحنا في هذه الوضعية المزرية في بلد ال 147 مليار دولار كإحتياطي؟ و الله ليحزن وضعنا ولتدمع عيننا ولا أمل لنا إلا في الله العظيم.....تحيا الجزائر...
التعليقات (0)