مثل هذا لا يحدث في اسرائيل (2)
الشرطة الكويتية تنهال على نواب معارضين بالهراوات!! بهذه العبارات صرخت عدة مواقع عربية كنت أطالعها وانا ارتشف فنجان القهوة الصباحي في مكتبي الذي يطل على البلدة القديمة في أورشليم.. واكويتاه! صرخت حين تذكرت انني قرأت ذات مرة بان الكويت هي (الديمقراطية البرلمانية) الوحيدة في الخليج .... اليكم اولا بعض الاقتباسات التي جمعتها على عجالة من مواقع عربية تصف ما حدث ثم نكمل فنجان القهوة :
فيما اعتبر بوادر أزمة سياسية جديدة في الكويت ، تعرض نواب من المعارضة الكويتية مساء الأربعاء الموافق 8 ديسمبر للضرب من قبل أفراد الشرطة. ووقع الاعتداء خلال ندوة نظمها نواب معارضون للتضامن مع نائب رفعت عنه الحصانة البرلمانية في وقت سابق ، هذا فيما ذكرت قناة "الجزيرة" أن النواب كانوا يحاولون التدخل لمنع قوات الأمن من تفريق تجمع لمشاركين في الندوة حين قامت تلك القوات بضربهم. ونقلت "الجزيرة" عن النائب جمعان الحِربش عضو كتلة التنمية والإصلاح في مجلس الأمة الكويتي القول إن تدخل قوات الأمن جاء رغم سعيه لإنهاء الندوة لتفادي وقوع مصادمات مع تلك القوات. واعتبر أن ما حدث يشكل "إهانات غير مسبوقة في التاريخ السياسي بالكويت" ، مضيفا أن هناك "إرادة متعمدة لضرب المعارضة جسديا". واتهم الحربش الحكومة بأنها أصبحت "غير مؤتمنة على المواطنين بعد انتهاكها لحرمة البيوت" وأنها "تعمدت ضرب وإهانة النواب". واظهرت لقطات بثتها قناة الجزيرة التلفزيونية افرادا من شرطة مكافحة الشغب يستخدمون الهراوات وهم يطاردون مجموعة من اعضاء المعارضة. وتأتي هذه الأحداث بعد توجيهات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الأربعاء إلى وزير الداخلية بحظر أي تجمعات خارج الدواوين. وقالت مصادر طبية ان النائب الاسلامي وليد الطبطبائي واربعة كويتيين اخرين نقلوا الى المستشفى لمعالجة جروح وكسور اصيبوا بها جراء تعرضهم للضرب بيد عناصر من الشرطة خلال تجمع نظمته المعارضة في الصوليبخات التي تبعد 10 كلم عن مدينة الكويت. وقال شهود عيان إن رجال الشرطة انهالوا بالضرب على ستة من نواب المعارضة وعشرات المشاركين في التجمع. وهذا الاحتجاج هو الثاني للمعارضة ضد ما تصفه بمؤامرة الحكومة لتعديل دستور عام 1962 الذي جعل من الكويت دولة برلمانية. وكانت الحكومة حذرت صباح الاربعاء من انها لن تسمح بتجمع عام في الهواء الطلق, داعية المعارضة الى عقد التجمع داخل قاعة. انتهى الاقتباس .....
تذكرت المهرجانات الخطابية والتظاهرات الصاخبة التي تنظمها الحركة الاسلامية بشقيها او بجناحيها الشمالي والجنوبي .. وما يصاحب هذه المهرجانات من خطب وتفوهات نارية تجاه دولة اسرائيل ... طيب ماذا لو كان الشيخ رائد كويتيا .. تسائلت .... لا بد انه لو حصل هذا سيقضي حياته في غياهب السجون ... طبعا في حال صمد امام ضربات الهراوات وبقي على قيد الحياة !!
وماذا تعني هذه (الترنيمة) .. (ديمقراطية برلمانية) تسائلت مرة أخرى .. اليس من ضرب بالهراوات نواب برلمان؟؟ طيب بالامس شاركت برلمانية عربية في اسرائيل هي حنين زعبي ، في محاولة كسر الحصار على غزة على متن اسطول مرمرة او كما تسميه الآنسة حنين اسطول الحرية .. شاركت مع قوى اسلامية من العالم العربي والاسلامي لكسر حصار تفرضه دولتها على غزة ... وماذا حصل لحنين بعد عودتها الى اسرائيل ... هل ضربها احد بالهراوات .. لا ... هل سُجنت ... بالتأكيد لا .. انما هي تمارس حياتها البرلمانية بشكل عادي وزيادة .... اللهم بعض المناوشات مع برلمانيين من اليمين الاسرائيلي لا تسمن ولا تغني من جوع ...
اما الشيخ رائد صلاح فهو ايضا بحار شجاع شارك الى جانب البحارة المغوارة حنين زعبي على متن اسطول مرمرة .. وشيخنا وهو رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل بشقها الشمالي يعلن جهارا نهارا عدم ولاءه لـ (دولته) اسرائيل بل لحركة الاخوان المسلمين ، وينكر تماما حق اليهود في بيت المقدس في أورشليم وينظم سنويا مهرجانا حاشدا يسمى مهرجان الاقصى يجدد فيه (الاخوان) في اسرائيل بيعتهم .. لا ليس لدولتهم اسرائيل ... حاشاكم ... بل لحركات اسلامية معادية لاسرائيل .. وتنطلق الخطابات النارية ..(في الهواء الطلق) .. و (خارج القاعات والدواوين) ... ويحذرون كما في كل عام من (محاولات) الصهاينة (الدؤوبة) و (مخططاتهم) .. (تحت جنح الظلام) ... لهدم المسجد الاقصى .. نعم لا أقل .. (الذي بات وشيكا) .. وينعتون (دولتهم) بـ (اجمل) العبارات و (اعذبها) ... ويزمجرون ويتوعدون ... في مشهد اقل ما يقال عنه إنه لا يعبر عن اي ولاء لدولة اسرائيل ..
فماذا حصل للشيخ الفاضل بعد نزوله معززا مكرما عن متن اسطول الحرية .... نعم لقد عاد الى زوجته وعائلته ومحبيه ... والى (عادته) (القديمة) طبعا التي رهن نفسه لاجلها ...اما انه يقبع الان بسجن خمسة نجوم لاشهر معدودات يطالع الكتب ويتلقى الزيارات من المريدين والمحبين والمتضامنين ... فذاك لانه عمل فيها رامبو ذات مرة واعتدى على شرطي اسرائيلي .. اما الشرطي فتقدم بشكوى الى الشرطة ... لا لم ينقض على الشيخ بهراوته .... والشيخ معروف بمواقفه (الجليلة) و (المشرفة) عندما (يمثل) (دولته) في المحافل الدولية والمحلية .. حيث يمارس هوايته المحببة في الحديث عن ... النكبة الفلسطينية التي ما تزال (مستمرة) .. و (المساعي) الصهيونية (الحثيثة) و (الجادة) لهدم المسجد الاقصى وغيره وغيره ..
فماذا لو كان هذا الشيخ المسكين مصريا ؟؟؟؟ ماذا لو صرخ من على منصة الخطابة مخاطبا (دولته) مصر قائلا ((ايها المارقون)).. الى آخر السيمفونية ... ماذا سيحدث له في دولة الحزب (الوثني) ... حيث لا مكان لـ (وثن) (مشاغب) و (مخل) بـ (النظام) و (الامن العام) مثل هذا الشيخ (المشاكس) .... كيف واين يا ترى ستكون نهاية فضيلته ....؟؟؟
انني حيال هذه المشاهد القادمة من الكويت ومن مصر حيث سمعنا (مرة اخرى) عن مقتل شاب (مشاغب) في الاسكندرية ... بت أفهم عرب 48 الذين يعضون بالنواجذ على جنسيتهم (الاسرائيلية) ... الا الانظمة العربية ... يقولون لك عندما تسألهم لماذا يعارضون مثلا فكرة التبادل السكاني ...!!!!
طيب دعوني الآن احتسي قهوتي مع صديقي أرنون الذي وصل للتو .... سألقاكم لاحقا ... أهلا أرنون ... تفضل .............
التعليقات (0)