مواضيع اليوم

مثل الورق من أجلها أحترق!

عبدالسلام كرزيكة

2009-04-30 12:45:47

0

كلما أتى ذِكرُ اسمكِ أسمعُ

...صداهُ بداخلي

 كالناقوسِ يدُقْ...

وكلما لمحتُ طيفكِ يستيقظ

في أعماقي...

قلب العاشِقْ...

وأتوسل عيناي أن تكتم دموعا

في فضائها بدأت..

تغرورِقْ..!

حاولتُ - صدقيني - أن أنسى

وأن أتناسى..

قبل أن أخفِقْ..

ويزداد يقيني بأن حُكم القضاء

بالأمس لكياني..

قد إخترَقْ..

فاسمعي حكايتي بلسان قلمي

ولساني يعجز..

عن النطق...:

كلما هبّت ريح الجنوبِ

أحترِقْ...

مثل لوحةٍ أو كطائرةٍ مِن

ورَقْ...

وكلما تذكرتُ ماضينا

أختنِقْ...

كطفلٍ لم يألف جلسات

الأرَقْ..!

أو كمُلازمُ مُرورٍ أضحيتُ

في طُرُقاتِ أفكاري..

المُزدحِمة..

أرقُبُ الشمال وبحر الشمال

لئلا ينفلِقْ..!

وكلما وقفتُ بين شاطئ حبكِ

وبحرُ النسيانِ..

أرتبِكُ..

وأقلقْ..!

لأني أخاف المُجازفة

فأغرَقْ..

فأنتِ مثل أمواجٍ لاتستقر

وأنا مثل سباحٍ..

مُبتدئْ...

فأعودُ أدراجي على وقع

أجراس الحقيقةِ..

أنْ هذا وهمٌ..

فأفِقْ...؟!

إنني أقِفُ تحت زخ المطر

لكنني لن....

أنزلِقْ..

ولالأطلالٍ دُفِنَتْ تحتها ذكرانا

في مقبرة الماضي..

سأشتاقْ...

بل مثل الهواءِ سأكونُ...

وسأحلِّقْ...

أو كريشةٍ خفيفة تمرحُ

وتداعِبُ أنفاسَ..

نسمةٍ عابرة...

ستحملها بعيدا..

بعيداً..

نحو الأفقْ.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات