من خلال إطلاعي الفكري ومروري بمختلف المناهج والمذاهب الدينية الإسلامية السنية والشيعية والفكرية والصوفية والأصولية والقرآنية... الخ، بالإضافة الي المسيحية واليهودية وحضارات ما قبل التاريخ والعلوم الحديثة الفلكية منها على وجه الخصوص، وجدت أن مثلث الحقيقة لا يمكن له أن يكتمل دون الجمع بين الضلع الأول النصوص الدينية والضلع الثاني نصوص وتاريخ حضارات ما قبل التاريخ، والضلع الثالث وهو علم الفلك الحديث. فإذا اجتمعت هذه الأضلع يستطيع المرء الخروج بنظرية واضحة عن الحقيقة ولا أقول الحقيقة المطلقة ولكن حقيقة تشكل الأديان في صورتها الحالية، فالأديان مصدرها التاريخ لا الوحي التقليدي، ولكن وحي من التاريخ، معدل بتصرف ليخرج لنا في هذا الصورة التي لا تنفك أن تختلف من دين لآخر. وهذا التحصيل لن يأتي خلال سنة أو سنتين بل عمر يبحث الإنسان فيه عن الحقيقة، والحقيقة تأبى الإنحياز لطرف دون أخر، بل تتطلب التنوع والنظر بموضوعية في جميع المعطيات وربطها ببعض ليكون العلم هو المؤيد لا الهوى.
التعليقات (0)