مواضيع اليوم

مت يا " مواطن " إلى أن يجئك الربيع .. !!

تركي الأكلبي

2009-05-03 17:50:57

0

مت يا " مواطن " إلى أن يجئك الربيع .. !!

 

هناك من يصدر الحديد وبعض مواد البناء الأخرى ،

للمحافظة على ارتفاع أسعارها محليا بشكل مستمر .

وهناك من يحتكر الأراضي السكنية للمحافظة

على ارتفاع أسعارها بشكل مستمر .

وهناك من يحتكر وكالات السلع المهمة

للمحافظة على ارتفاع أسعارها محليا بشكل

مستمر .

 

ثم لا يكفي هذا .. بل هناك من يحافظ على

( استقرار ) هذا الوضع الاقتصادي

لمصلحة الاسم المنصوب وعلامة نصبه

( العدالة الاجتماعية ) الظاهرة على أوله وآخره .

 

ثم لا يكفي هذا .. بل هناك من يصدر الأخطاء للخارج ،

لنظل في نظر أنفسنا ذلك المجتمع المنزه والمعصوم

من الأخطاء .. سيما ونحن شعب الله المختار !

 

فليس منا ولا فينا ، من يسرق المال العام وهو مطمئن

لا يخشى شيئا .

وليس منا ولا فينا ، من يصرح كل يوم :

" كل شيء على ما يرام يا طويل العمر "

وهو والله لمن الكاذبين يا طويل العمر .

وليس منا ولا فينا ، من يتأبط كل يوم " معروضه "

على باب أمير يطلب علاجا على نفقته الخاصة له أو

لأحد أبنائه . ( فصحة الوزارة ) عندنا خالية من الأمراض

والعلل ، وبيئتنا ليس فيها لا ضنك ولا مضنوك

ولا متصدع ولا مصدوع ،

وطرقنا ليس فيها لا فاجع ولا مفجوع ، ولا قاطع

ولا إسعاف مقطوع ، ولا عظم طالع ولا نازف

" ملطوع " ولا ساعة تموت كل أربعة مواطنين !

فلا يغرنكم شنأن قوم اهتز لهم " عقال " على طريق

لا يسلكه إلا الثقال ! 

وليس منا ولا فينا ، عائلة تسكن قاربا أو " جيمسا "

أو أوتوبيسا أو " صندقة زنكا " . 

وليس منا ولا فينا ، من يرتكب كل يوم خطأ طبي ، 

ولا من تذهب روحه أو يعاق إعاقة دائمة ، جزئية

أو كلية ، بسبب الأخطاء الطبية ، ثم لا يأخذ لا حق

ولا باطل ، فالقضاء قضاء الله وقدره وتوقيع المريض

في السجل بتحمل كامل المسؤولية . 

وليس منا ولا فينا ، من يسخر من عقولنا رغما عنا ،

فالمجال مفتوحا له لممارسة سخريته ، ودجله ، وشعوذته ،

ما دام يعمل لمصلحة تاجرا ما ، أو آجرا ما ، أو حاجرا ما .

وأخيرا ، ليس فينا ولا منا ، من يحتكر الرأي والقرطاس والقلم

وكأنه المجدد لدعوة " أبن فرناس " أو محمد خير الناس .    

 

إلى أين .. ؟ عفوا .. الحكاية لم تنتهي بعد .. !

 

وليس منا ولا فينا ، 90 % من المعاقين معاقون بسبب حوادث

السيارات ، وهي الأخرى بسبب طرق وزارة النقل ، والاحتكار ،

والغش التجاري ، وضياع حقوق المستهلك ، وأنظمة المرور

المتهالكة والمتخبطة والعشوائية .

وليس منا ولا فينا ، معاقون ينتظرون دورهم المتوقع

خلال بضع سنين فقط للحصول على ( العطية ) الممنوحة فضلا

وتكرما ، ولذلك تسمى ( معونة أو مساعدة أو كفالة اجتماعية ) ،

وقد لا تأتي ، فهي تحتاج لمعقب سريع ( النقز ) خفيف اليد ،

يقدم " معروضه " بخفة .. وبحركة لطيفة مع ابتسامة خفيفة ،  

ومت يا " ........... " !!   




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !