اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل
تونس في 12 أوت 2010
بيان
إستقواء البيروقراطية النقابية بالسلطة لن يوقف برامجنا
يتعرّض عددا من مناضلينا (5 من جملة 8)، من الذين شاركوا في تأسيس " اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل" و في صياغة أرضيته النقابية، منذ يوم الجمعة 30 جويلية 2010 إلى مضايقات و مراقبة بوليسية لصيقة في الطريق و الأماكن العامة و أمام منازلهم وصلت ذروتها يوم الأحد 01 أوت 2010 باعتراض سيارة أحدهم في طريق عودته من مدينة قليبية و اقتياده لمركز الشرطة في محاولة فاشلة لتلفيق قضية ضدّه و يوم الاثنين 02 أوت 2010 باستفزاز عائلات إثنين منهم أمام مقرات إقامتهم.
و لا يخفى على المتابعين للشأن النقابي بأنّ هذه التطورات الخطيرة قد أتت بعد نشر "اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل" لبيان إعلامي يعلن عن تأسيسه و عن نيّته تجميع الجهود للدفاع عن الفصل العاشر و السعي لدمقرطة تسيير هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل و ترسيخ الخطّ الكفاحي داخلها...كما سبقها حملة بالجملة لغلق أو حجب مواقع و مدونات و صفحات على الفايس بوك تابعة للنقابيين الديمقراطيين.
و بناءا عليه يصبح من الواضح أنّ الهدف الوحيد من تلك المضايقات الأمنية هو ترويع مناضلينا و منعهم من الاتصال بالنقابيين لإتمام اللمسات الأخيرة قبل نشر الأرضية و فتحها للإمضاء داخل الجهات و القطاعات و من البديهي أنّ صاحبة المصلحة الوحيدة في الإيعاز للسلطة و مطالبتها بهذه الإجراءات لا يمكن إلاّ أن تكون البيروقراطية النقابية.
و أمام هذا التعدّي السافر على الحقّ النقابي و على الحريات العامة و الفردية يهمّ " اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل " التعبير عن ما يلي :
1) نعلن للرأي العام النقابي بأنّ محاولة ترويع مناضلينا لن تثنينا عن متابعة برامجنا و بأنّنا مقرّون العزم على مواصلة الذود عن الفصل العاشر و السعي لدمقرطة تسيير الهياكل النقابية و الدفاع عن الخط الكفاحي داخلها.
2) ندين بشدّة ما لجأت له البيروقرطية النقابية كعادتها من استقواء بالسلطة دفاعا عن مصالحها الضيّقة و من تحريض لها حتّى تتدخّل في الشأن الداخلي للاتحاد و تضيّق على الحقوق و الحريات النقابية و تحاول إسكات المعارضة النقابية مستعملة أوضع الوسائل و نطالب النقابيين بمزيد عزل تلك القيادات البيروقراطية المارقة عن الأعراف و التقاليد العمالية و النقابية و بفضح سقطتها الأخيرة بين صفوف العمال.
3) نطالب بسحب المراقبة الأمنية المضروبة على النقابيين الديمقراطيين و احترام الحقوق و الحريات النقابية و بإعادة فتح مواقع النقابيين الديمقراطيين الالكترونية المحجوبة و احترام حرية الإعلام و حرية التعبير.
4) ندعو النقابيين إلى مزيد اليقظة و مزيد الالتفاف حول "اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل" بعد أن كشفت البيروقراطية النقابية عن أقبح ما في وجهها و استقوت بالسلطة ضدّ المعارضة النقابية الديمقراطية حفاظا على مصالحها و استعدادا لتصفية آخر مكاسب العمال، و هو نظام تقاعد الأجراء، مقابل غضّ السلطة الطرف على عملية الانقلاب على الفصل العاشر التي تحضّر في الكواليس.
اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل
المصدر : منتدى" الديمقراطية النقابية و السياسية "
الرابط :
التعليقات (0)