مواضيع اليوم

متى يكون للأخصائي النفسي دورا في أنديتنا الرياضية

عمر شريقي

2009-03-07 05:51:31

0

متى يكون للأخصائي النفسي

دورا في أنديتنا الرياضية ؟

----------------------------------------------------

 

تحقيق : عمر شريقي

----------------------------------------------------------

 

نسمع كثيراً عن علم النفس الرياضي وتهيئة اللاعبين نفسياً للمباريات وبأن السبب في هزيمة فريق من فريق أخر هو الخوف الزائد من الفريق المنافس لأنه الأقوى أو الاستهتار للفريق المنافس لأنه فريق أضعف منه  مما يؤدي إلى حالة اللامبالاة للاعبين أو عدم التركيز في المباراة ، أو التوتر والعصبية من بعض اللاعبين وأيضاً من جانب المدرب ،،  وكل هذه الأسباب هي نفسية بالدرجة الأولى والحل يكون من خلال علم النفس الرياضي حيث تهيئة الجو المناسب لإجادة اللاعبين في الملعب ورفع الروح المعنوية والثقة بالنفس والتقليل من التوتر أو استغلاله وجعله توتر ( مفيد ) لا ( معيق )  بمعنى استغلاله كدافع للاعبين لتأدية مباراة حماسية والرغبة في الفوز على المنافس .   

إن مباراة كرة القدم لا تعتمد على البدن فقط ، ولكن تعتمد أيضاً على العقل والراحة النفسية للاعب ، بمعنى بجانب تهيئة اللاعب بدنياً للمباريات يجب أن يكون هناك تهيئة نفسية ، فنحن نعلم أن هناك تمارين إحماء ولياقة متدرجة يؤديها اللاعب بطريقة معينة يعتاد عليها ليصل  جسمه إلى أعلى طاقته بجانب هذا هناك تهيئة نفسية للمباراة القادمة وتعليمات ومهام يجب أن يعرفها و يسلكها أثناء المباراة تجعله أكثر تركيزاً مما يؤدي إلى أداء أفضل  للفريق ككل .

للأسف في معظم أنديتنا لا يوجد أخصائي نفسي رياضي مع الفرق الرياضية ، لماذا لا أعرف ؟  ، هناك من يرى أن وظيفة الأخصائي النفسي الرياضي يقوم بها المدرب ، فعادة نجد أن معظم المدربين لديهم معرفة بالجوانب النفسية للاعب وماذا يفعل قبل المباراة لشحن وتهيئة اللاعبين للمباريات وتحميسهم  وماذا يفعل بعد الخسارة في المباراة أو المكسب ؟، لذا فلا يوجد حاجة للأخصائي النفسي . !!

و هناك من يرى أن مهنة الأخصائي النفسي مرتبطة بالجانب المرضي والجنون ومن العيب أن يكون هناك أخصائي نفسي للفريق ، كما هناك اعتراض من جانب اللاعبين أنفسهم من وجود أخصائي  نفسي لهم حيث يتطلب وجوده دراسة حالتهم النفسية وعلاقاتهم مع الآخرين سواء في محيط الأسرة أو الأصدقاء مما يؤدي إلى معرفة أسرار عنهم ، ونحن كشعب عربي متحفظين في  ذلك فمن العيب أن يعرف مشاكله العائلية أو سلوكياته التي قد يكون فيها نوع من عدم السواء فيأخذ على اللاعب هذا السلوك .

 

ومن جانب آخر هناك من يرى أن لتفعيل دور الأخصائي النفسي في الأندية يجب أولاً تفعيل دوره في المدارس وتوظيفه مما سيؤدي إلى معرفة أفراد المجتمع بدوره في المدرسة وفي المستشفيات فيأتي بعد ذلك معرفة دوره في المدارس   ، بمعنى أن  عدد الأخصائيين النفسيين في الإدارات التعليمية والمدارس غير كافي تماماً .

يقول سعيد أحمد الطنيجي الأخصائي النفسي والاجتماعي هم قلة من الناس تنظر لهذا الجانب الذي يكمن ورائه الكثير من الفوائد ، فعلم النفس الرياضي يهدف إلى العديد من الأهداف التي لايعيها الكثير من الأندية الرياضية
أهمها أولا :

 فكل رياضي لديه مخاوف ودرجه من القلق قد تكون ايجابيه أو سالبه ...
فإذا لم تعالج عن طريق التوجيه والتحفيز فلن يعطي اللاعب الأداء
الأمثل في الملعب فالصحة النفسيه ضروريه للعطاء والنجاح وتحقيق البطولات.

ثانيا:سمات شخصية اللاعب :

من ثقه وتعاون واحترام القوانين وتقبل الخسارة والتواضع عن الفوز... وغيره
وكل هذه عباره عن خبرات متراكمة لدى اللاعب ولكن في ظل وجود من هو مؤهل في علم النفس الرياضي سيتم توجيه هذه السمات لتحقيق أفضل نتيجة
حيث سيتم التخلص من السمات الغير مرغوب فيها عن طريق العقاب الايجابي
وتعزيز السمات المرغوبة.. عن طريق المكافأة الايجابية سواء شفهيه أو ماديه ..الخ

ثانيا:الارتقاء بالمستوى الرياضي :

فعندما يعرف الفائدة الكامنة من وراء البطولات والانجازات والشهرة ستكون دافعية اللاعب نحو الارتقاء بمستواه للأفضل لتحقيق الانجاز..

ثانيا:ثبات المستوى الرياضي :


فكثيرا ما نجد لاعبين بارزين في التدريب والتقسيمات التي يجريها المدرب
فنجد البعض يحكم عليهم بأنه لاعب تدريب أو تقسيمه ولاكني اختلف معاهم
في تلك النقطة لأنه هناك عوامل أخرى لها دور في بروزه في التدريب
وعدم بروزه أثناء المباراة ومن أهمها الرهبة من الجمهور
وعدم تهيئة اللاعب نفسيا للمباراة فنجد كثير من الفرق الرياضية تخفق في المبارايات المصيريه وذلك لعدم وجود الأعداد النفسي الرياضي اللازم..

ونجد كثير من الناس لايتقبل دور الأخصائي في هذا المجال
وغيرهم يتقبل دور هذا الأخصائي لاستناده إلى حقائق ودلائل علمية في هذا المجال..

وختم يقول : وجود أخصائي علم النفس الرياضي مهم للفريق..
قد يوجد ذلك الأخصائي بعدة مسميات أخرى
مثل المدرب أو الإداري أو مساعد المدرب
ولكن بشرط آن يكون مؤهل علميا وميدانيا...
وأريد أن استرشد بمثال فكثير من اللاعبين عندما يتكلم إليهم مدرب أو إداري معين يستمع إليه عن غيره من المدربين وتكون كلماته منتقاه ومؤثره في اللاعب فيتحول من لاعب متخاذل إلى مقاتل من الطراز الأول في المستطيل الأخضر فيجب أن نعلم ما أهمية هذا الدور المهم في الجانب الرياضي...

هل الأخصائي النفسي غير مرغوب فيه ؟

 

ـ ويقول عمر محمد سيد ( أخصائي نفسي رياضي)  أن السبب الأساسي في عدم وجود الأخصائي النفسي في  معظم الأندية الرياضية العربية قد يرجع إلى نظرة اللاعبين والإداريين إلى مهنة الأخصائي النفسي من الناحية المرضية الشديدة ،  بمعنى أن عمله مع غير الأسوياء فقط  ، وهم الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية مثل الذهانيين والعصابيين والمدمنين  وأيضاً المتأخرين عقلياً ، وهم بالطبع ليسوا كذلك بل هم  أسوياء تماماً فلماذا الحاجة له ؟

والرد على ذلك أن مجالات علم النفس متعددة شاملة الجوانب  التربوية والصناعية والاجتماعية والرياضية والحربية والمرضية بمعنى أنه لا يقتصر على الجوانب المرضية ، وإذا نجحنا في  تغيير الاتجاهات السلبية للاعبين وإدارات الأندية نحو مهنة الأخصائي  النفسي وأهمية الاستعانة به  نكون قد خطونا خطوات كبيرة .

وأنا والحمد لله لي تجربة ناجحة مع  نادي دبا الحصن كأخصائي نفسي مع الفريق  الأول عندما صعد لأول مرة في تاريخه موسم 2004 / 2005  وتم التعاون بيني  وبين الجهاز الفني والإداري للفريق وهذا لتحفيز اللاعبين وزيادة الثقة في أنفسهم والعمل على زيادة الرغبة لديهم في الصعود فقط والحمد لله تحقق المراد .

 

ــ هل معنى ذلك أن دور  الأخصائي النفسي هو تحفيز اللاعبين قبل المباراة فقط  ؟

بالطبع لا ، الكثير بالفعل ينظرون هذه النظرة الضيقة لدور الأخصائي النفسي واقتصار دوره على تحميس اللاعبين قبل المباراة بهدف الفوز بالمباراة وهذا بالطبع أحد أدوار الأخصائي  النفسي وليس كلها  ، لكن الذي يجب أن يعرفه الجميع أن للأخصائي النفسي دوراً أكبر من ذلك  بكثير فهو يكون لديه دور في    ( الإعداد النفسي  طويل المدى ) حيث الإعداد النفسي من النشء بهدف التوجيه والإرشاد لتنمية السمات الدافعية وتنمية القدرات والسمات الشخصية وتنمية المهارات النفسية مثل الاسترخاء والتركيز ولانتباه وحل مشكلات اللاعبين مع بعضهم والعمل على جعل الفريق والجهاز الفني والإداري  أسرة واحدة ، وهناك أيضاً الإعداد النفسي قصير المدى وهو الإعداد النفسي المباشر للاعب قبل المباراة وأثناءها وبعدها حيث التحفيز وزيادة الدافعية وزيادة الثقة بالنفس والتخلي عن القلق والتوتر الزائد  والعصبية وتحويل هذا التوتر إلى حافز يدفعهم للإجادة وتحقيق البطولات ، وأيضاً متابعة المصابين في الفريق وتشجيعهم على العلاج والرجوع للملاعب مرة أخرى بدلاً من التفكير في الاعتزال وخاصة للاعب الذي تكون إصابته تتطلب وقت كبير في العلاج فهناك كثير من المواهب سمعنا أنها تركت الملاعب بسبب ضيقهم ومللهم من الاستمرار في العلاج وهذا بسبب أنهم لم يجدوا من يحفزهم ويشجعهم على الاستمرار .

------------------------------------------------------------------------------------

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !