متى يعود الفن.
كما يٌقال الفن للمجتمع وليس الفن لأجل الفن , ومعنى ذلك أن الفن بمختلف صورة وأشكاله واساليبة ومناهجه ومدارسة يستاق أطروحاته من المجتمع فيعايش همومه ويناقش مشكلاته وبالتالي تكون أطروحاته من المجتمع وللمجتمع .
والمجتمع الذي يسعى الفن لخدمته يكون هو الحكم والمستقبل لرسائل الفن المتعددة لكن ما نعيشه من ذبول لقيم الفن وانحطاط لرسالته في عصر تعدده فيه الوسائط والمناهج واختلفت فيه الموازين وتوارت القيم خلف أستار غطت وحجبت كل قيمة أصيلة يبقى الفن لأجل الفن والهدف هو المال وتخريب القيم فقط .
في الحقيقة لم يقدم الفن أي رسالة في عصرنا هذا بل قدم انحطاط أخلاقي قصص غرامية ونماذج إجرامية سيئة يتشربها المشاهد على مضض , فأصبحت تجارة الفن عبارة عن تجارة للأجساد وترويج للفحش دون وازع أو ضمير ,لقد أصبح الفن وسيلة لتكميم الافواة ووسيلة لجني الأرباح وأصبح اشد خطراً فهو أصبح أداة لتمييع القضايا الهامة وخلق الصراعات وإظهار ماليس بحقيقي وأصبح منبراً لترويج الكلمات البذيئة وكأن المجتمع ناقص تمييع وإفساد .
لقد أصبح الفن من خادم وحارس للقضايا إلى هادم ومميع وخالق للازمات والصراعات بفعل عوامل عده لعل أهمها دخلاء الفن الباحثون عن المتعة والمال فقط .
مع تردي أوضاع الفن وبروز ثقافة التذوق والنقد المجتمع بدأت ظاهرة الاتجاه للإعلام الحديث كاليوتيوب لإظهار الفن الحقيقي الذي يناقش هموم ويعالج قضايا تحت غطاء كوميدي أو درامي وكان النجوم هم شباب عرفوا معنى الفن وأهميته في إيصال الرسالة الصحيحة دون تمييع أو تزييف .
سيبقى الفن سلاح تنويري مهما شوه أو أقصي عن مساره , فهل سيعود الفن إلى المجتمع أم انه سيبقى خارج السرب ؟؟
أسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى......
التعليقات (0)