متى يرتقي العرب ؟

----مدخل--->
العرب شعب يعشق المظهر ولا يأبه للجوهر ...شعب يحكم على الآخرين بالشكليات ..شعب يعشق الغرب ويندهش لتطوره و تحضره ويحسده على رقيّ شعبه..
العرب يريدون أن ينضموا للعالم الأول بأسرع وقت وهم حتى لا يستطيعون أن يصنعوا مايواري سوءاتهم ..(بالعربي كل شي عندنا مستورد حتى الأكل ).
أعجبتني كلمة قرأتها قديماً لجبران خليل جبران وقد لعن قوماً لا يأكلون مما يزرعون ولا يلبسون مما ينسجون...
<<-----
كيف يرتقي الزعماء العرب وهم يبطنون عكس ما يظهرون !!!ويقولون ما لا يعملون !!
مللنا من كثرة خطاباتهم ..حتى أصبحوا يرددون نفس الشعارات ويتفوهون بكلام لا يفهمونه !والشعب من خلفهم يطبّل ويهتف لهم !
كيف يرتقي الشعب العربي وفي قلوبهم ضغينة وحسد لأشقائهم العربيين المرفهين والآمنين في الدول العربية الأخرى!!!
كيف يرتقي الشعب العربي وهم همجيون لا يجيدون التعامل مع نزول أي وسيلة تقنية جديدة ...مثلاً ..
يستخدمون المواقع الالكترونية والشبكات العنكبوتية في البحث عن الفتيات لإشباع رغباتهم الحيوانية وتفريغ طاقاتهم الجنسية فقط..
كفاكم عبثاً بأجساد الفتيات أبادكم الله ..ودمّر الله كل فتاة ترخص بشرفها وتبيعه لأجل نزواتها .
بالنسبة للخليجيين فنظرتهم للفتاة التي تستخدم تقنية الانترنت نظرة دونية ..
فهم ينظرون لها على أنها مجرد عاهرة تلهث وراء الشبّان وتبحث عنهم هنا وهناك !!!
وحتى لو كانت كذلك -عاهرة-لماذا لا يترفعون عنها؟
أم صارت الشهوات والغرائز هي من تحكمهم بدلاً من أن يتحكموا بها ؟
أما بعض إخواننا من عرب الشام ومصر والعراق فهدفهم واحد وواضح منذ عشرااات السنين ..وهو أن الفرد منهم يريد الارتباط بفتاة خليجية
حتى تأمّن له المسكن والوظيفة ..ويبني آماله وطموحاته على تلك الفتاة..لأنها في نظره الفانوس السحري !!!
وتكثر مشاكل الشباب العربي وهموهم ابتداءً بشبح البطالة إلى كابوس الواسطة ثم إلى الرشوة والفساد الإداري
وليس انتهاءً بغلاء المهور وارتفاع الأسعار وهموم لا يحصيها إلا الله سبحانه .
في مجتمعنا العربي من كان ذا مال وجاه تمشي أموره وأمور أقربائه تمام ويكونون في وظائف مرموقة ..أما من كان حظه نائماً وليس لديه
قريب يملك واسطة فليس له إلا أن يدفع مبلغ مالي مقابل الوظيفة (يرتشي)فإن كان لايملك مال ليدفعه أو كان ضميره حيّ بين بقية الضمائر الميتة فلا حلّ لديه سوى
أن يشتغل بائع خضروات أو طبّاخ ....لا أقلل من شأن مهنة الطباخ أوحتى سائق التاكسي لكن كل شخص يريد مزاولة مهنة تليق بشهادته فليس من المعقول
شخص بشهادة جامعية يشتغل طباخ أو بائع خضار!!
فلأن الواسطة لدينا تعلو الفكر والمؤهل فلا أمل لنا من تقدم فكري ووجودنا في مصاف الدول العظمى يعتبر من ضروب الخيال!
فإذا كانت أفكار العرب جنسية ومادية فليس لهم من التقدم والرقي الفكري من نصيب .
لن نتطور ونحن مانزال نعيش على تراث أجدادنا وحضارتهم المندثرة منذ قرون ..
نعم لن نتطور ولن نرتقي ما دام الكثير من العرب يعاني من الخواء الفكري .
<---مخرج----
لا أكتب هذا الكلام تقليلاً من شأننا كعرب ولكنه الواقع الأليم الذي نعيشه ..
و من أجل أن نرى عيوبنا التي تمنعنا من التقدم وعدم اللحاق بالركب ..ومتأكدة بأن هنالك عيوب أخرى كثيرة
لم ولن أذكرها هنا وتعلمونها أنتم !
----->>