متى يتحرك العرب لفضح الجرائم الإسرائيلية ضد الأسرى؟!

متى يتحرك العرب لفضح الجرائم الإسرائيلية ضد الأسرى؟!

قال محمد أمين المصري نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام إن نشر صور المجندة الإسرائيلية السابقة إيفين إيفرجيل وهي تعذب الفلسطينيين تم بالصدفة خاصة وأنها مجندة سابقة بالجيش، مشيرا إلى أنه حين تم اتفاق أوسلو لم يتم الحديث حول موضوع الأسرى وتمنى مناقشة هذا الموضوع بالمفاوضات المباشرة القادمة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأوضح أمين المصري لبرنامج المشهد على قناة النيل للأخبار أن أغلب المواطنين بالعالم شاهدوا الصورة على الانترنت وهي صورة مسيئة لإسرائيل، مطالبًا خبراء القانون الدولي برفع دعاوى دولية ضد الجيش الإسرائيلي لمحاسبة قادته بشأن انتهاك حقوق الفلسطينيين، منتقدًا الغوغائية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والعرب المقيمين بالداخل، لافتًا إلى أنه ليس هناك اهتمام بموضوع الأسرى أثناء المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل وهناك وزير إسرائيلي قال: إن المعتقلين الفلسطينيين بإسرائيل خارج موضوع التفاوض، وهو يرى أن قضية الأسرى لن تؤثر على المفاوضات المباشرة التي من المقرر أن تبدأ بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد فوزي أستاذ ورئيس قسم القانون الدولي بجامعة بني سويف، للبرنامج ذاته، أن إسرائيل نشرت صورة المجندة السابقة من أجل مصلحة معينة لها وهي تهدف لإظهار مدى عنف تلك السياسات الإسرائيلية، ولفت إلى أن القانون الدولي تحدث باتفاقية دولية عن موضوع معاملة الأسرى وأن تتم حمايتهم من التعذيب بدنيا ومعنويًا وألا يتم إجراء التجارب المعملية على الأسرى وأيضا عدم إهانتهم وعدم تصوير الأسير بشكل يسيء له وألا يحدث أي انتهاك جنسي ضده.
كما فرّق الدكتور فوزي بين المقاومة المشروعة وبين الإرهاب وقال إن هناك فرقا بين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وبين أن ما تقوم به إسرائيل هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني وعلى غرار ذلك فإن الشريعة الإسلامية تحدثت عن الأسرى وعن حسن معاملتهم إلا أن إسرائيل لا تهتم بالقانون الدولي أو الأعراف، مشيرا إلى أن هناك لجنة فلسطينية تم تشكيلها على خلفية نشر تلك الصورة، فيما رأى أن دورها لن يكون فعالاً ولن تتم محاسبة إسرائيل وفقًا لتقرير تلك اللجنة.
وعلى جانب آخر، قال زياد أبو عين وكيل وزارة شئون الأسرى الفلسطينية في البرنامج ذاته: إن إسرائيل تتبع سياسة عنيفة تجاه الفلسطينيين وهناك العديد من الصور التي تبين مدى عنف تلك السياسة الإسرائيلية ولذا فلابد من محاسبة فعلية للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب تلك السياسات وأن يتم تشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة تلك المجندة الإسرائيلية السابقة، خاصة أن هناك تقارير دولية تحدثت عن الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ولابد من استخدام تلك التقارير لمحاسبة الإسرائيليين.