يبدو ان قضية عدم قبول العراق داخل الجسد العربي ستستمر والتعامل بازدواجية معه من قبل محيطه العربي وتوجيه سياسات الحكام العرب تجاهه وكذلك الاتجاه من العراق الى تلك الانظمة وتعامله مع ذلك الجسد، فلا ينتهي مسلسل التجاوزات والانتهاكات العربية والاعتداء على الشخصية العراقية والسيادة العراقية من خلال التدخل في شؤونه ومحاولة اعلان الوصاية وتبني كل ما يسيء له وفرضه كسياسة امر واقع، مع ان ما يصدر من العراق وحكومة العراق وشعب العراق مختلف ولا يستحق من الجسد العربي الا ان يتقبله ويحتضنه ويرعاه وينميه وان يجازيه بالإحسان ورد التحية، ولا ادري الى متى يبقى هذا الحال وهذه الازدواجية وهذه الاستهانة والتجريح والالغاء والحرب المعلنة على العراق وشعبه؟، والى متى يبقى سياسيو العراق يسيرون على النهج القديم؟ ألم يأت الوقت بان يتحول العراق من سياسة القومية العربية والاخوة العربية والاشقاء العرب؟ تلك السياسة الزائفة والكاذبة والبعيدة عن الواقع، ألم يأتي الوقت الذي نتعامل به بمنطق المصالح المتبادلة واستغلال الفرص وعد التخندق والحيادية في السياسية الخارجية وما تمليه هذه المصلحة بالرد بالمثل وعدم التعامل الا بما يخدم المواطن العراقي؟.
لا ادري الى متى يبقى العراق اسير واقع مرير اسمه دول الجوار والقبول الخارجي ومداراة الغير واستجداء الرضى والتنازل عن الحقوق؟ وما الذي يميز الغير عنا؟ ألا يحق لنا ان نتعامل بمنطق عادل امام في مسرحية الزعيم (عندك كيس عندي كيس، عندك بوليس عندي بوليس) ونزيد عليه (عندك بترول عندي بترول)، لنزيد اكثر (حليفك امريكا انا حليفي امريكا)!، ولنقل ونذهب اكثر ....
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=22774
التعليقات (0)