متى تكمل المرأة؟

ست خصال إذا اجتمعت في المرأة فقد كمل صلاحها – فيما يقول أحمد بن حرب -:

المحافظة على الخمس، وطواعية زوجها، ومرضاة ربها، وحفظ لسانها من الغيبة والنميمة، وزهدها في متاع الدنيا، وصبرها على المصيبة.

قلت في نفسي بعد أن بعد وقعت على هذا النص: لو حافظت المرأة على أي خصلة مما ذكر في كمالها لنُبلَ قدرها وعظم شأنها فكيف إذا اجتمعت؟!

وصلاح الزوجات من أعظم النعيم وأسباب السعادة؛ فقد جاء في كتاب الله مما امتن الله به على نبي كريم: { وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ}!

ورحم الله امرأ أعان زوجه على طاعته؛ فكم من رجال يشكون سوء خلق الزوجات وفيهم من أسباب السوء وأصناف المخالفات ما لا يأتي عليه عدٌّ أو حصر!

حنانيك! كيف يستقيم الظلُّ والعود أعوج؟!

فيا من اتقى الله وراقبه بحق وابتُلي بالمشاكسة وسوء الخلق فاعلم أن من شيم الكرام الصبر على سوء خلق الزوجات.

وقد شكا أبو مطيع البلخي إلى أيوب بن خلف زوجته، فقال لهأيوب: "من لم يصبر على أذى زوجته كيف يدّعي أنه له درجة عليها".

وهذا كلام في غاية النفاسة؛ إذ قال تعالى: { وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } لهذا وغيره، ومن أراد أن ينتصف، ويعامل زوجه بالمثل ويطلب منها أن تعاشره كما يعاشر، وتحاكم كما يحاكم لتقوض عشّ الزوجية!

وكان المدايني يقول: "شكا نبي من الأنبياء إلى ربه سوء خلق امرأته فأوحى الله إليه إني جعلت ذلك حظك من العقاب"!

نعم! ويوجد أيضاً صالحات قانتات ابتلين بأزواج غير موفقين؛ فتعجبُ من صبرها على سوء عشرته، وما هو إلا التذمّم والخشية على ضياع الولد، أو العاربين الجوار!

ونختم بالحديث: (اللهم إني أعوذ بك من صاحب غفلة، ومن جار سوء، ومن زوج يؤذي).