لا أفهم في السياسة ولكني أشعر بأن ثورة 25 يناير دخلت غرفة الإنعاش ومن الأطباء للأسف من يريد أن يحقنها حقنة الرحمة لتموت .....الوضع الذي يشعر به المصريون أن عهد مبارك ممتد حتى الآن بدون أي تغيير في سياسة الحكومة وأن الذي يحكم هو (لجنة السياسات) وأن فلول الحزب الوطني ليست فلولا ولكنها الحاكم الحقيقي الآن لمصر...تناول الحكومة لمتطلبات حياة الشعب صفر كبير...والمواطن المصري لا يستطيع أن يرفع رأسه كما أعلن الثوار قبل ذلك...والقوانين تصدر من خلف الستار لا نعلم من يصدرها وما هو هدفها الحقيقي؟ ومن يحمي من؟...وما هو الدور الحقيقي غير المعلن للمجلس العسكري؟ وهل هناك تخطيط لعودة العسكر إلى الإمساك برقبة الدولة؟...ومتى تسلم السلطة للمدنيين؟ وهل يخاف الجيش فعلا من قرار مدني للسلطة القادمة بتوريطه في نزاع لا داعي له مع إسرائيل؟ ...المليونيات لم تعد تخيف الحكومة المؤلفة من فلول الحزب الوطني.... والسلطة في قبضة أبناء مبارك رغم الإعلان عن غير ذلك....والجنيه المصري ما زال يعمل عمله الفاسد في الحكومة والإعلام .....وأدوات التضليل السياسي ورموزه ما زالت تسيطر على التلفزيون المصري ولكن بذكاء أكبر عما كان يحدث في الماضي...المحللون السياسيون (الاستراتيجيون) من اللواء فلان إلى اللواء فلان (الذين روجوا من قبل لأهمية الهجوم على العراق.. وقالوا شعرا في حكمة مبارك أثناء حكمه.. وأعلنوا رفضهم لمحاكمته بعد أن خلعه الشعب) ومن أستاذ العلوم السياسية إلى الأستاذ الآخر الذين كانوا أعضاء في لجنة السياسات... ومن رئيس تحرير جريدة (كذا القومية) الذي ما زال يروج (بذكاء أيضا) لحقبة مبارك ويهاجم الثورة بكلمات مغرضة بطريقة غير مباشرة إلى مصطفى بكري الذي لا نعلم لونه رغم ظهوره بمظهر الثائر ولكنه يخفي وراء كلماته شخصا خطيرا مزدوج الولاء (عميل مزدوج) ......والمذيعين والمذيعات أبناء الحزب الوطني وأصدقاء جمال مبارك ما زالت صورهم الرديئة تملأ الشاشة التي أصبحت سوداء وليست فضية كما يجب أن تكون...قانون الطوارئ فوق رؤوسكم يا مصريين والويل لمن يهدد الأمن القومي!!! هل تعرفون كيف يتم تهديد الأمن القومي؟...إسألوا الجزيرة مباشر مصر...واسألوا المدنيين الذين حولتهم السلطة الخفية إلى القضاء العسكري
التعليقات (0)