مواضيع اليوم

متى تدقّ ساعة الحسم في اليمن ؟!

عبدالسلام كرزيكة

2011-09-25 14:17:07

0

أسوأ غفلة ـ برأيي ـ هي تلك التي يعيشها علي عبدالله صالح، والعياذ بالله من هكذا غفلة، فالرّجل لم توقظه منها قاذفة أو راجمة أو قنبلة فُجّرت عليه في (مسجده الرئاسي) ؟.. وكان من الممكن أن يستفيق غافلٍ عن سُبل الله ـ مهما كان ـ على وقع قذيفة تخترق مسجدا ؟!.. أي بيتا من بيوت الله، يُذكر فيه إسمه، ومن المفروض أن ملائكة السماء تحرسه وتدافع عن حرمته بأمر من الله ـ طبعا لوكانت الأعمال والأدعية التي تُرفع منه صالحة أومقبولة من أصحابها ـ لكن ولأن صالح كان يسمي بيت الله بإسم (ذي النّهدين) ـ وهي على فكرة أسوأ تسمية لمسجد سمعتُ بها على الإطلاق ـ ولأن الله يطّلع على خائنة الأعين وما تخفي صدور تلك الشرذمة من الأفّاقين والسّفاحين حول صالح، وما تضمره قلوبهم من شرٍّ لليمن ولشعبه الطّيّب، ولأنه يسمع مؤامراتهم من فوق سبع سماوات .. فهو العلي وبقدرته لم يمنع النيران عن صالح في أكثر الأماكن أمنا وأمانا : بيته !.. ولم يوقف إختراق القذيفة للإسمنت المُسلّح !.. علّها توقظ مَن بالبيت، فالإنسان عند الله أغلى وأثمن من كل البيوت، وفداه كل بيوت المعمورة، فقط لو يهتدي إلى سبل الله وسبل الرّشاد والنجاة !.. 

إحترق صالح وألتهمت النيران جسده حتى كادت تقضي عليه، وتأثر اليمنيون بالحادثة، وحتى أولئك الممتعضون من سياساته والحانقين على أساليب حكمه لم يسعدوا بإصابته، والتزموا الصمت كأضعف الإيمان !.. لم ينتظر صالح إختفاء آثار النار مِن على جسده، فأطل على اليمنيين من مشفاه بالرّياض وهو مُشوها يُهدّد ويتوعد وكأنه لم يذق أجزاءا ضيلة جدا من نار جهنم ؟!..

تلك كانت فرصة صالح للنجاة في الدنيا وفي الآخرة، أهدرها وأصرّ على إغضاب الله بمواصلة قتل الأبرياء، وإغضاب اليمنيين بعودته إلى اليمن الجريح وقد فُرشت له الأرض بالجُثث وبالدّماء !..

فإلى متى سيستمر نزيف اليمن ؟.. وإلى متى ستستمر معاناة اليمنيين ؟!..

الأكيد أن الأزمة حين تشتدّ فهي على وشك الإنفراج، والأزمة في اليمن في أشدّها ..

ندعوا الله أن يرفع عن اليمنيين والسّوريين وكل المُضطهدين في كل ركن عربي مُظلم، وأن ينصرهم على جلاّديهم ويقتصّ لهم منهم .. آمين يا رب العالمين .

25 . 09 . 2011

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات