لماذا تثور الشعوب العربية ؟ تثور الشعوب العربية للتخلص من الديكتاتورية وتوابعها من القمع والظلم والفساد والفقر وغيرها ، ومن اكثر من يعاني من هذه الامور على صعيد الشعوب العربية ؟ شعب غزة هو اكثر من يعاني من القمع فهو سجين بالكامل لدى حركة حماس وما كان ذنبه الا انه انتخب تلك الحركة مخدوعا بخطابها ( كما خدعت به انا ) وظانا بانها ستكون افضل من حكم عباس ورفاقه ، لكن حركة حماس ظنت ان هذا انتخابا وتفويضا ابديا فتخلصت من كل العوائق التي قد تعيق ابديتها في الحكم والغت كل ما يتعلق بالديمقراطية والانتخابات واختطفت قطاع غزة بسكانه واسكتت كل الاصوات الفتحاوية في القطاع واصبح لا صوت يعلو فوق صوت اسماعيل هنية وخالد مشعل وحولت القطاع الى اكبر معتقل في العالم وتخلصت من المسئولية بالقاءها على جيرانها واتهامهم بانهم هم الذين يسجنون القطاع ، وعلى الصعيد الاقتصادي كانت غزة تصدر المنتجات الزراعية الى اوروبا فحولتها حركة حماس الى مستورد للمساعدات من كل ارجاء العالم وبعد ان كان المواطن الغزاوي يأكل من عمل يده من الصيد والزراعة ويصدر ما زاد عن ذلك الى العالم بكل عزة نفس اصبح المواطن المسكين بفضل حركة حماس جالسا ينتظر بكل مذلة مراكب جورج غالوي وطيب اردوغان ويدعو ربه لتنجو تلك المراكب من امواج البحر ومن العواصف الاسرائيلية ، اما على صعيد التنمية فقد ادخلت حركة حماس القطاع المنكوب في حربا غير متكافئة مع اسرائيل تم فيها هدم كل المنشئات والمباني الجميلة وتحولت غزة من مدينة جميلة الى كوم من القمامة كما قامت الحركة (ببناء) بحفر شبكة كبيرة من الانفاق لتصبح غزة البلد الوحيد في العالم الذي يستورد عبر الانفاق ، وعلى الصعيد السياسي تحول قطاع غزة من صديق لكل دول العالم الى صديق لبشار ونجاد حصرا من دون العالمين ، ودون الخوض في مزيد من التفاصيل الكثيرة فيما ال اليه القطاع المنكوب فأني اتسأل كيف صبر المواطن الغزاوي المسكين كل هذا الصبر ؟ والى متى سيصبر على هذا الظلم الكارثي ؟ وان لم يثور المواطن الغزاوي ضد هذه الكوارث الحمساوية فمتى سيثور ؟ وما هي شرعية حركة حماس الان في حكم غزة ؟ وما هي شرعية اسماعيل هنية ؟ هل يعقل ان يظل اسماعيل جاثما على صدور المواطن الغزاوي الى الابد ؟ وهل يعقل ان يكون رئيس وزراء لا عمل له الا خطبة الجمعة والدعاء ؟ وهل يعقل ان يكون رئيس وزراء لا شغل له الا الوقوف على شاطئ البحر منتظرا وصول المساعدات ؟ في البداية كان يتشدق الحمساويون بالشرعية والانتخابات اما الان فقد سقطت تلك الشرعية عنهم تماما واجزم بأن المواطن الغزاوي لو اجريت انتخابات لن يعود لأنتخاب حماس الى الابد بعدما جربها فأذلته ووضعته في مواجهة العالم والقت به في احضان احمدي نجاد وبشار الاسد ، فحركة حماس الان ليس لها اي شرعية في الحكم والمواطن الفلسطيني الغزاوي المسكين لا يمكن ان يقضي بقية عمره منتظرا مراكب اردوغان او مراكب جورج غالوي ، ولا يمكن للمواطن الغزاوي أن يظل تحت حكم اناس لا هم لهم الا الاستمرار في السلطة ولو حساب المواطن المسكين ويتقاسمون فيما بينهم ما حملته حقيبة احمدي نجاد من دولارات ويتركون المواطن الغزاوي ينتظر المساعدات
ابورفاد العليي الكناشي
التعليقات (0)