كُتب على الوطن العربي أن يكون المستهدف رقم واحد للاستعمار الغربي على مر التاريخ، وأن يظل تحت رحمة الاستعمار في كل مرة يحاول فيها التخلص من هذا الإرث الثقيل والنهوض للبحث عن استقلاله ووحدته وسيادته، والدوران حول نفسه وليس في فلك الآخرين. التاريخ يشهد أن معظم الدول العربية لم تسلم من الوقوع تحت نير الاحتلال والاستعمار، وبعضها خضع لاحتلال عسكري مباشر لمجرد أن مبعوثاً غربياً تعرض لصفعة، أو بمزاعم أخرى لا تصلح أن تكون ذريعة لتقطيب الحواجب، لكن في ظل المعادلات الدولية آنذاك والتسابق بين الدول على اقتسام »الكعكة العربية« اخترعت الأسماء التي تحمل في محصلتها خراباً ودماراً فكانت »الحماية« و»الوصاية« و»الانتداب«.
لذلك فإن الاستعمار الغربي تعامل مع الوطن العربي كأنه خريطة خطّت بقلم رصاص، يمحو ويعدّل ويضيف وينتقص كما يشاء بلا استئذان وبلا أي اعتبار لأهل البلاد وأصحابها، والدليل حدود بين بلداننا العربية أشبه برسم هندسي، فهذا بلد مستطيل وذاك مربع والآخر مثلث، لا حدود بفعل الطبيعة كالجبال والهضاب والأنهار والبحار، بل بفعل الاستعمار الخبيث الذي فتت البلاد على قاعدة »فرّق ....
http://beladitoday.com/index.php?iraq=news&id22=19406
التعليقات (0)