متكآت لأزقة غير نافذة

متكآت لأزقة غير نافذة

استطعت  أن أكون اليوم عند المنحنى

أن أخبر المدينة عن اتجاه الريح

 أن أرمم بعض سورها القديم بمِلاط  بنِّي

و أشرب قهوتي،

كانت الشمس فقط  تقْهرني

 لم ترد أن تقبل عذرا، 

أن توقد في سمتي وجه الدفء :

سمعتني أقدح في نسل درب التبانة

أمسك الظِّل في حنَق

لأنه رفض  رسمي على مدِّ رصيف

خطوطا بيضاء لعبورٍ مُتَرجِّل
.......................
لم اقصد إلا أن أُلبس المجرَّة أقراطا ذهبية

لكن النُّور المنبعث  خاتلني

حين رمى رائحة عناق أبدي

على شرشف مكوي حملني إلى قصة حب غجرية

ينتصر فيها العرف و تنتحر البطلة

.........................

لم أقصد إلا أن أترشف قهوتها

و أنا أمر في منحنيات أصابعها

و أردد قسمي

أن لا أسرق خطوط يدها

لكنَّ اللَّيل الجالس في قعر الفنجان

لم يدرك أن خلطناه بدقيق السكَّر

إلا حين سافر في صوت اصطدم بصداع  صباح شتوي

و نحن نقسم أن هذا الشعر من نثر الكلمات

 لا تصلح فيه براغي الأوزان

لا يصلح إلاَّ للإفساد

لأنه من صدعٍ يطلب رتقا؛

 يرتكب شلل الكلمات
..................

لن يكون الطَّلب صعبا

سنقدم كأس شاي شمسي

نجلسه على متكئ و حصير

نمتعه قليلا بحلو كلام

 ثم نعلقه على حبل غسيل

 نتهمه بالزندقة حتى نربح ثواب جهاد

ونمضي بلا كلل إلى باقي الكلمات

سعيف علي