مَرَّتْ تلفَّتُ كالرشا عَجلى
فتَبعتُها : يا حُلوِتي مَهلا
مَهلاً فمَا هذا الذُّبولُ على
وجهٍ كضَوءِ الشمسِ ، بَلْ أحلى
والشَّعرُ أتعبهُ تَناثُرُهُ
وَهوَ المُزَانُ بِعَقْدِهِ قَبْلا
حتى العُيونُ النُّاطِقَاتُ بمَا
تُخفِيهِ حُبَّاً ، أصبَحتْ خَجلى
فرنَتْ إليَّ وكلُّها عَتَبٌ
أحسَسْتُ فيه القلبَ قدْ شُلا
قالت : رأيتُكَ جَنبَ فاتنةٍ
تَتَجاذَبُ الكلماتِ والهَزلا
حَتى غَدَوتَ بناظِري شَبَحَاً
ونسيتُ ذاكَ العهدَ والوصلا
أتظُّنُ حُبَّكَ ذلَّني ؟ كلا
ما كنتُ يوماً أعرِفُ الذُّلا
أأكون ثانيةً وثالثةً ؟
وأنا بقلبِكَ وحديَ الأوْلى
فأجبتُها : - يا حلوتي – لعبَتْ
فيكِ الشكوكُ فصادَفَتُ سَهْلا
مَهلاً ، فما هيَ غَيرُ مُعجبَةٍ
جاءَتْ تُكَلِّلُ مِعصَمِي فُلا
الشِّعرُ أيقظها ورقَّصَها
حتى عَدَتْ في رَوضِهِ جَذْلى
لكنَّكِ والشَّكُ قدْ شُهرَتْ
أسيافُهُ ، لَنْ تَعذُرِي خِلا
قالتْ : فديتُكَ إنّني عَجلَى
فاصفَحْ ، فانَّ بصَفحِكَ الفَضْلا
التعليقات (0)