مواضيع اليوم

متاهات الأنظمة العربية

kamal kasem

2011-09-27 09:19:01

0

 
لو قارنا الأنظمة العربية والدول الغربية، لوجدنا أن الدول الغربية تعبر عن اسمها، فهي دول مؤسسات لا تقوم على فرد أو أفراد او عصابة أو عائلة او مذهب أو دين او عرق ...الخ. بخلاف الأنظمة العربية التي أساس وجودها الفرد أو الأفراد أو العائلة....الخ، ولهذا سميت بالأنظمة العربية. ولهذا السبب يطفوا الفساد وكأنه الحق اليقين في الدول إن صحت هذه التسمية، ويبدوا التخلف التعليمي والسياسي والإنساني والاضطهاد الدين والعقائدي والقبلي...الخ واضحا للعيان. فتجد الدساتير تكتب على مقاس الحاكم أو أبناءه أو قبيلته او عشيرته وفي بعض الأحيان حسب رؤية الحاكم السياسية والاجتماعية مثل حالة القذافي، دون أي اعتبار لحقوق المواطنين، لأنهم بصريح العبارة يعدون رعاية لا مواطنين، فالمواطن له حقوق المواطن الغربي وهذا أمر متعذر للعرب بل مستحيل، لولا الرجل الذي احرق نفسه ليحرر العرب من الخوف الذي سكن كل لحظة من حياتهم.


فلو نظرنا في الأنظمة الخليجية الملكية، لوجدنا انهم يشترون ولاء رعاياهم، وهذا امر يقبله الكثير منهم وهم الأغلبية، ومن منا لا يريد حياة طيبه له ولأولاده، وعامل الدين يزيل ما يصبوا إليه المتحررين من نفوس الأغلبية، وهنا يحدث الاستقرار إلى حين.


أما الأنظمة العربية الجمهورية الملكية، فلا يملكون المال الكافي، لأنه تم توزيعه كما وزع دم يوسف على إخوانه، ولهذا لا خلاص إلا بالقتل أو الثورة. وهذا ما حدث، والسؤال هل يتغلب العرب على الخوف، أم أنهم سيعدون تدريجيا للخوف...الخ بتمكن أزلام الأنظمة الحاكمة حاليا؟ وهل هي ثورة شاملة أم ثورة على رئيس النظام؟ فالرئيس ما هو إلا رجل واحد وخلفه رجال أصحاب نفوذ مازالوا يسيطرون على الدولة وإدارتها.


قد يقول البعض، لا نريد أن يحدث ما حدث في العراق من تسريح الجيش والشركة...الخ. ولكن أقول: هل رجوع النظام برأس جديد خير من دولة تقوم على أساس سليم، مع الأخذ في الاعتبار المواقع الجغرافية والتركيبة السكانية والاقتصادية...الخ في الاعتبار؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !