ليس من العجيب أنه بعد إنتهاء فعاليات مؤتمر هرتزيليا الثالث عشر، والذى يعد أحد أهم المؤتمرات التى تضع استراتيجية إسرائيل أن تتصاعد الفتنة الطائفية في مصر بكافة أنواعها وذالك من تحت الرماد والتي ينفخ في كيرها وبما لا يخالف شرع الله التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي يقع مقره في عاصمة الضباب البريطانية وذالك بالتنسيق مع جهاز المخابرات الخارجية البريطانية و الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتنظيمات السلفية بمختلف أنواعها من سلفية وسلفية جهادية.
الرئيس المصري الذي تم تفويزه برشاوي الطرود التموينية الذي تم رفعه إلى مرتبة الألوهية يقوم بتنفيذ تعليمات المرشد محمد بديع بتقسيم مصر بالتقسيط المريح واللعب على الحبل الطائفي لإلهاء الشعب المصري عن مخططاتهم الخبيثة والتي يصمت عنها وبشكل يثير الريبة من يسمون أنفسهم جماعة الدعوة السلفية وعلى رأسهم إسماعيل المقدم وياسر برهامي ومحمد حسان وغيرهم ممن يحلمون بأن يجلسوا أحد كهنتهم على كرسي الأزهر ويقال أن هناك صراعا صامتا حيث يرغب حزب إخوان الشيطان تنصيب كبير كهنتهم يوسف القرضاوي شيخا للأزهر. كما ان الصمت المريب على ممارسات مرسي وصل إلى من يطلق عليهم السلفية الجهادية والتي أعلنت الجهاد ضد الشعب المصري وليس ضد إخوان القردة والخنازير وليس ضد التنازل عن أراضي مصر مرة إلى حماس ومرة أخرى إلى السودان ومن الممكن أن يتنازلوا عن أراضي مصرية إلى ليبيا.
فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط والهجوم على الكاتدراية المرقسية في القاهرة والتي تقع في منطقة العباسية وإطلاق الرصاص والخرطوش على جماهير الشعب المصري حول الكنيسة والتي كانت تحاول حماية الكنيسة من الغوغاء مرتزقة الإخوان المسلمين والسلفية بكافة أنواعها وإحتلال كنائس وتحويلها إلى مساجد. فتنة طائفية سنية شيعية تمثلت بالإحتجاج على سماح الرئيس المصري بما يدعون أنه تغلغل إيران في المجتمع المصري ونشر التشيع تحت حجة السياحة الدينية وزيارة المقامات والأضرحة والتي تم بسببها تكفير مرسي وأنه لا يقيم شرع الله.
فتنة طائفية سلفية أزهرية بمحاولة مشبوهة لعزل شيخ الأزهر عن طريق تسميم طلاب في جامعة الأزهر حيث أصيب في تلك الحادثة أكير من 400 شخص ويا لمحاسن الصدفة ليس بينهم طالب إخواني واحد كما أنه ويا لمحاسن الصدف لم يقتل أي يهودي في أحداث برج التجارة العالمي 9/11.
السبب لإستهداف الأزهر هو عدم موافقتهم على خطة إخوانية خبيثة مهندسها هو خيرت الشاطر وتسمى الصكوك الإسلامية وهي خطة تستتر خلف عبارات منمقة لبيع مصر أو ما تبقى من مصر لقطر والسعودية كالأهرامات والآثار الفرعونية وقناة السويس كما أن الأزهر يقود جهودا حثيثة للتقريب بين المذاهب وأفتى أحد شيوخه بأن المذهب الجعفري الإثنا عشري وهو مذهب الطائفة الشيعية هو مذهب مثل مذاهب المسلمين الأربعة ويجوز التعبد به.
فمن هو المستفيد من كل هذه الأحداث الحاصلة في مصر؟ ولماذا لم نسمع رد شيوخ السلفية والإخوان المسلمين على كلمة أوباما أثناء زيارته مؤخرا لدولة الإغتصاب الصهيوني بأن القدس هي عاصمة أبدية لدولة إسرائيل؟ ولم نسمع ردا ممن يفتون بالجهاد في سوريا على إقتحام جنود جيش الإغتصاب الصهيوني للأقصى وركلهم المصاحف بأحذيهم النجسة؟
بل زاد في الطين بلة إعلان شيخ مصري محمود شعبان الذي إشتهر إشتهر بعبارة هاتولي راجل التوجه إلى سوريا للجهاد على الرغم من أن فلسطين تقع على مرمى حجر من مكان تواجده وهناك أيضا صفوت حجازي بتاع على القدس رايحين شهداء بالملايين والذي تبين كذبه وهناك الكتاتني الكذاب الذي يريد تصريحا بالذهاب إلى فلسطين للجهاد ويطالب بفتح الحدود مع قطاع غزة للفوز بشرف الجهاد في فلسطين.
الحدود مفتوحة والصهاينة ركلوا المصحف الشريف وإقتحموا الأقصى وقتلوا المعتقلين في السجون فأين الصناديد المجاهدين؟
خمسمائة كاهن سلفي يوقعون بيانا للجهاد في سوريا ويقوم بالهجوم على منزل السفير الإيراني في مصر ويرجمونه بالحجارة وأيضا يقومون بالهجوم على الكنيسة المرقسية بالعباسية ولم نسمع منهم كلمة واحدة عن صديق مرسي الوفي بيريز وتمنياته بالرغد والإزدهار لدولة الإغتصاب الصهيوني بل ومن المضحك المبكي هو أنهم يهددون بإسقاط 500 نظام حيث صرح الدكتور علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بأنهم سوف يسقطون 500 نظام إذا تم إسقاط مرسي!!!!!
ملاحظة غير بريئة (إسقاط 500 نظام إذا سقط مرسي طبعا ليس من بينها إسرائيل) لمن يسأل عن العلاقة بين الحركات السلفية والإخوانية المتأسلمة وبين إسرائيل حتى أنهم يربون لجاهم تماما كما يفعل حاخامات بني صهيون.
تحية ثورة فلسطين
الوطن أو الموت
التعليقات (0)