مواضيع اليوم

مبروك وطني ..... بل سحقاً !

aborian alfaris

2009-10-01 06:40:12

0

نحن الآن في يوم الإربعاء 4/10/1430 هـ (التوقيت مُتأخر عندي قليلاً)

وهو يوم تأسس فيه كيان أثّر وتأثّر على صعيد الكرة الأرضية أجمع سواء بالسلب أو الإيجاب ,
من عادة المواطنين في كثير من الدول أن يكون هذا العيد من أهم الأعياد إن لم يكن أهمها خصوصاً بالغرب ,

النفس الإنسانية بحاجة للإنتماء كحاجتها للماء والشراب ,
فمنهم من يكون انتمائه للدين فقط كحال المتشددين في جميع الأديان
ومنهم من يكون انتمائه للوطن فقط
ومنهم من يكون انتمائه للمنطقة او القبيلة او حتى الحي الذي يسكُنه لحاجتنا للإنتماء كماأسلفت ,

من الجميل أن يجمع المرء بين كافة الإنتماءات دون الإخلال بالتوازن الدقيق الذي يزن هذه الإنتماءات المتشعبة ,

بدر شاب مسلم يحمل الجنسية السعودية ينتمي لقبيلة ما تسكن في منطقة ما وبيته في ناصية حي ما,
بدر يحب الإسلام مع إقراره بتقصيره وهو يدور في دائرة الإسلام الواسعة التي لايستطيع شخص إخراجك منها إلا بوحي من السماء,
كذلك بدر يحب الملك عبدالله (او باباعبدالله كمايحب ابناء الاغنياء مناداته ) وهو يطيعه في المنشط والمكره حيث انه بايعه على السمع والطاعه دون اكراه او جبر ,
هناك اجتماعات لقبيلة بدر كل سنه يشارك فيها بدر بماله وفكره ليكون لابناء القبلية شأن في عمارة الأرض ,


كل ماذكر أعلاه جميل ومثالي ولا خلاف عليه , حيث لاتضاد بين حب الله ورسوله وحب الوطن وحب القبيلة
وجميعها اشياء فطريه ,

ولكن عودةً لعنوان موضوعنا هذا وفي هذه المناسبة يحق لنا أن نكشف أوراق حول هذا الموضوع :

# من الطبيعي أنك لاتحب إلا من أعطاك شيئاً
فأنا أحب الله لأنه اعطاني الحياة وعافاني ورزقني
والأم تحب ابنها لأنه أسعدها في صغره واظاف البهجة لحياتها
وعمر أحب ساره لأنها أعطته الحاجات الغريزية من جمال وجه ونعومة شعر ورقة منطوق وحضن دافيء


فلا يوجد حب في هذه الحياة إلا بمقابل (هذه حقيقة مسلمة بالنسبة لي)

## من أقسى أنواع العذاب أن تُجبر على حب شيء ما ..سواء كان هذا الشيء دين أو كيان أو شخص ,
فلذلك لاينبغي للمرء أن يجبر نفسه على تصنع الحُب فالحُب شيء فطري لامكان للإجبار فيه

### الملاحظ في السعودي مؤخراً هو الميل للنقطة السابقة مع اتهام وتخوين لم يسبق له مثيل في هذا البلد لهذا الباب"حب الوطن"
فمجرد قول رأيك الذي ترا أنه حقاً ويخالف بنفس الوقت توجهات حاكم ما او امير ما إلا وتنهال عليك شآبيب التصنيف والإزدراء والنبذ ,

ولنأخذ الموضوع بعقلانية :

أنا فارس أُحب المال حباً شديداً ويضيق صدري إن لم يكن في رصيدي الفين ريال في نصف الشهر أو آخره ,
أعيش في السعودية وأرى ذاك التاجر يتمتع بأموال لم يأتي بها بعرق جبينه بل بواسطة من ذاك الأمير ليتم استأثاره بتلك المناقصة الحكومية التي درّت عليه الملايين ,
ألا يحق لي أن أكره هذا البلد الذي آثر شركة "أبو واسطة" على شركتي الأقدر على إنجاز هذا المشروع باقتدار ؟

حسن شاب متدين يحب أن يكون العالم أجمع ناطقاً بالشهادتين لحبه للخير للناس ,
يعيش في السعودية التي يمتلك امراءها والقريبين منهم ثلاثة ارباع المؤسسات الإعلامية التي تسعى لنشر التغريب "السلبي" (الدعاره لاالديمقراطية)
وأرى بلدي يساعد الكافر على المسلم بتبرير من وعاظ السلاطين ,
ألا يحق لي أن أكره هذا الوطن الذي يحارب الدين الذي أحبه ؟

عصيفر شاب قبلي يحب قبيلته ومتعصب لها يرى شيوخ قبيلته تملأ أعينهم الذلة حينما يكونوا بمعية أحد صغار الأمراء ,
الا يحق له أن يكره هذا الوطن الذي أذل كبار قومه بعد أن كانوا مهابين تضرب الأمثال لشجاعتهم ؟

مؤيد شاب مثقف ثقافة حقيقية لاثقافة عوراء كحال كتاب صحفنا المنافقة ,
يرى الشعب الغربي ينعم بظلال الديمقراطية الوافرة ويسعى لنقل هذه التجارب الناجحة لبلده السعودية ولكنه يجابه بمعارضة حكومية بكافة اجنحتها ...الدينية ...والاجتماعية ... والأمنية ,
أفلا يحق لمؤيد أن يكره هذا الوطن كشيء يحارب مايراه مؤيد انه جميل وفيه التقدم والرقي؟


الأمثلة كثيرة ولكن تكفي الإشارة ,

ولا بارك الله في قلب ...يحب وطناً لم يعطهِ شيئاً .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !