مبروك العبور لمنتخب القبيلة الجزائرية
تنفس أهل الحضر والبادية الصعداء بعبور منتخب القبيلة الجزائرية الدور الأول في نهائيات أمم أفريقيا لكرة القدم بعد التعادل السلبي مع منتخب أنغولا مستضيف البطولة مما يعد تأكيدا على قدرة أبناء الجزائر على الإستمرار بقوة في مقتبل المباريات القادمة للوصول إلى النهائيات إنشاء الله وحبذا لو تأجل أي لقاء محتمل بين الجزائر ومصر إلى المبارة النهائية حتى يرتاح جميع العرب والأعراب من الخليج إلى المحيط .
وعن لقاء الجزائر وأنغولا فليس هناك ما يستدعي قوله طالما أن نتيجة المباراة قد خرجت مرضية للطرفين ودون خسارة بحسابات النهائيات حيث عبر كلاهما إلى الدور ربع النهائي ولكن يشار إلى الفرصة الذهبية التي ضاعت من أقدام مطموري أمام مرمى الحارس الأنجولي كارلوس فيرنانديس . وتقابلها فرصة ضائعة أخرى حين سدد الأنغولي كالانجا كرة قوية من ضربة فاول ارتفعت لبضع سنتيمترات قليلة أعلى قائم المرمى الجزائري....... وبوجه عام بدأ الفريقان ربع الساعة الأولى بلعب مفتوح ثم إنكمش فريق الجزائر في نصف ملعبه للخروج بالتعادل المنشود وفق حسابات أنه يلعب مع الفريق المضيف وسط جمهوره الكثيف.
وأما عن حسابات الربع النهائي ؛ فالكرة الأفريقية حبلى دائما بالمفاجآت وتذبذب الأداء نظرا لتغلب الهواية على الإحتراف ولمزاج اللاعب الأفريقي بوجه عام بوصفه جزء من الفرد الأفريقي المتقلب المزاج الشخصي ما بين السماء والأرض خلال الأربعة وعشرين ساعة ... ولكن نلاحظ رغم ذلك أن اللاعب الجزائري قد أثبت قدرته على تخطي العثرات ومواجهة التحديات عند الإستفزاز ...... ويتبقى القول أن مباريات الدور الربع النهائي لا تحتمل سوى حصد الثلاثة نقاط في كل الأحوال.
جدير بالذكر أن الحكومة الجزائرية قد وعدت شعبها بمفاجأة سارة إذا فاز المنتخب ببطولة الأمم الأفريقية (للمرة الثانية) هذه ..... وحسب تقديري الشخصي فربما تكون هذه المفاجأة السارة هي راتب شهرين منحة من الخزينة العامة للعاملين في القطاعين العام والخاص حتى تنتعش الأسواق وتتفكك بعض الديون وتمتليء جيوب التجار والرعاة والمزارعين بالأموال كدأبهم دائما في مثل هذه الأحوال السعيدة السارة من قطرات ماء يجدها الموظف الغلبان في طريق مشواره الوظيفي الطويل الجاف.
وأما نحن ومن خلال المستويات المتقدمة للكرة الأفريقية حاليا فمن الواضح أننا قد أصبحنا خارج إطار المنافسة بعد أن قنع إتحاد (قريعتي راحت) بقيادة كمال شداد وبطانته بالمحلية والغرق في الدمعات ... دمعات الكمونية والكبدة والكلاوي واللحمة الضاني على حساب الميزانية كل صباح ، ثم الإسترخاء والنوم في العسل داخل مكاتب المقر الجديد المتخم بالأرائك والطنافس والوسائد الوثيرة والتكييف وعصير الليمون المنعش ..... وعد كمال شداد وبطانته بتطوير الكرة السودانية عبر دعم إتحادات وفرق الأقاليم على حساب الهلال والمريخ فلم يفلح في هذا ولا ذاك وكانت المحصلة النهائية تسرب أموال الإتحاد وسط الشقوق وتهميش دور المنتخب السوداني على النطاق القومي والقاري والإقليمي ...... ومستوى ونتائج فضيحة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى .... لماذا الصمت المطبق للأجهزة الرسمية بدعوى الخوف من بلاتر ؟؟ ولماذا لا تحاول بعض الأجهزة المعنية تكوين لجنة لمتابعة وتقصي الحقائق لكشف جوانب الفساد في هذا الإتحاد؟؟؟
حسن يبدا (نجم المباراة) وإستبسال في مواجهة الأنغولي جيلبرتو المعروف لدى جمهور الكرة العربي
يزيد منصوري و مانوشو الأنغولي .... تسيد العنف الأنغولي المباراة
كريم مطموري وأكزافا وخلفهما الحارس الأنغولي كارلوس فيرناندس .. فرصة ضائعة وضربة جزاء لم تحتسب
ماجد ولحظة حبس ذكية لكتف الأنغولي منوشي منعته من القفز إلى أعلى .... عادة ما تفوت مثل هذه الحركات على عيون الحكم ولا تلتقطها سوى عدسات متطورة
رابح سعدان ولحظة التقاط للأنفاس خلال المباراة إستفاد منها في توجيه اللاعبين عن كثب للحفاظ على التعادل
حارس مرمى أنغولا كارلوس فيرنانديس ..... لفت شكله ولونه الهجين الأنظار وساهمت حركاته المفبركة عند التقاط بعض الكرات السهلة في جذب عدسات الكاميرا نحوه ...... ومن حيث الملامح والإسم وأضح أنه ينحدر من أب كوبي أو خواجة مستوطن وأم أنغولية أفريقية الأصل
مشجعة أنغولية .... جاذبية ورشاقة غزال وقلب مفتوح دائما للحب ....... من قال أن أفريقيا لا توجد بها سوى الأدغال والأسود والغوريلا؟؟؟
فتيات أنغولا .... يشجعن فريقهن الوطني بكل جزء من أجسادهن خلال رقصات ساخنة لا تتوقف .... ودائما القلب سخي والروح خفيفة غير مثقلة بغبار الماديات مع إستعداد دائم للعشق من أول نظرة
شباب أنغولي من عامة الشعب تجمهروا داخل دكان حلاق لمشاهدة مباراة فريقهم الوطني مع الجزائر ...... ويبقى الشخص الذي في أقصى اليسار الأكثر إندماجا مع أحداث المباراة غير عابيء بالتعليقات والاحتجاجات التي يطلقها الغير المجاور له أو من حوله
التعليقات (0)