بسم الله الرحمن الرحيم
مبتغى الله
الهي مبتغاك كبير ونفسي ضئيلة
فكيف تمشي الى خطاها وهي الغريرة
تدور بنا الارض دون كلف ودون تذمر
فتقلعنا رياحها وهي الكفيف البصيرة
ولنا في الدنيا امال ذوات حظوظ
وكأننا رهن لتكم الآمال الأسيرة
نراغبها دهشة وهي كالراغب المنيع
ونشتريها بغالي الأثمان واليد عسيرة
وكان الآمال حصص توزعها النفوس
وكأنها جفاء البحر زبدا تملئها الحيرة
كفانا انك خالق لنا وأنا لك عبيد
وكفاك انك من تستر ذنوبنا الكبيرة
وهل لنا عيش او يطيب لنا مقام
دون ان تعتملك القلوب صفاء ًللسريرة
ودون ان تحاكي العيون اطياف هواك
وهي تلوح للمأرب في علو العقيرة
رغاب صعاب لنا في ملكوت العلى
وصحائف بيضاء تسحبها الجريرة
الى نواة القلب حيث تسكن في علاك
والى طبائع جبلت على قلق وحيرة
ومتى مات القلب من يأس وخوف
منارا كنت في العين الضريرة
و لنا خير حافظا في نفس ومال
من الخبايا الكبار والأمور العسيرة
الهي ما وفيت لد حقا ولا قدرا كبير
وما عرفت منك غير تمائم خلقت نزيرة
فأنت كبير ولا تحدك الحدودخطوطاً
ولا تحجبك الشمس او السحب الكثيرة
كريمة شامي
التعليقات (0)