مواضيع اليوم

مبارك والدوحة (2)

زين العابدين

2010-11-25 22:34:06

0


مبارك هو الذى قاد التآمر على إفساد وإفشال مؤتمر القمة العربية الذى عقد بقطر فى مارس 2009 فى الدوحة ، وذلك بالتعاون أو التحالف مع السعودية ، وبالأمس فقط تنازل وذهب إلى الدوحة بنفسه راكعا ذليلا مصافحا أمير دولة قطر والذى كان يعاديه ويجاهره العداء حتى وقت قريب جدا ، متصورا أن العرب والمصريين بهذا الغباء الذى هو عليه ولا يحسد عليه .
إنتقادى لهذا الرجل ينبع من كونه على إستعداد أن يتصالح مع كافة دول العالم ويتنازل حتى مع الزعامات التى يعاديها ـ لأسباب تتعلق به هو وليس لمصر ولا شعب مصر أى دخل فيها ـ إلا مع شعب مصر ، بل ومصر نفسها والذى يعاديهما ، وعلى طول المدى ، عداءا لدا وذلك على الرغم من انه يرفل فى خيرها وينهب هو وولديه يوميا ويستنفدان ثرواتها . وأرجو أن تحذروا هذا الرجل ، فأن أى بلد عربى يتقرب إليه يكون ذلك وبالا على شعب هذا البلد ، بل وعلى البلد نفسه ، انظروا ماذا فعل بالعراق .. ألم يكن صديقا لصدام حسين ، ثم أسلمه هو والعراق كلقمة سائغة فى حلق الأمريكان والصهاينة ، على الرغم من انه كان قد دخل فى تحالف مع العراق فى إنشاء ما كان يسمى بمجلس التعاون العربى ، والذى كان يضم كل من مصر والعراق واليمن والأردن ،وكان ذلك فى أواخر الثمانينيات من القرن الماضى.

ألم يقل جورح بوش الأبن فى مذكراته ـ وهوفى مذكراته لايكذب ،لأنه ببساطة الآن خارج السلطة ، بل خارج الخدمة ،ويهمه أن يستفيد من تجاربه من بعده كل من بلده وشعبه، وذلك شىء مقدس فى الولايات المتحدة ـ أن مبارك هو الذى قال له قبل غزو أمريكا للعراق أن العراق لديه أسلحة بيولوجية ..؟! 

 نعم ، قد ذكر أحد المدونيين بإيلاف ، ما معناه بأن أمريكا ليست بحاجة إلى كلام مبارك لكى تغزو العراق ، لكننى أقول له: لكنها يا أخى العزيز بحاجة إلى ذرائع تقنع بها المجتمع الدولى  ، وشعبها من قبله ، بأن هناك مبررات أخلاقية لذلك الغزو ، أو إنها حرب وقائية ، كتلك التى تشنها الدول الكبرى متزعمة بأنها دفاع عن النفس أو من أجل الإنسانية وصيانة الأمن والسلم الدوليين .

وحتى تكون الولايات المتحدة اكثر إقتاعا فإنها تستشهد بزعيم من زعماء العالم العربى ، بل رئيس اكبر دولة عربية ، ,اكثر من ذلك إنه كان صديقا مقربا من صام حسين من قبل ، ولأن أمريكا دولة ديمقراطية ، ولها مؤسساتها الديمقراطية فإنها ، أو تحديدا بوش الأبن ، أو أى زعيم أمريكى آخر غيره، لايستطيع أن يخوض أو يتخذ قرار الحرب ، أو حتى السلم ،منفردا ودون الرجوع إلى مؤسسات الدولة اليمقراطية ، وكل ما عليه ، وإذا أراد اتخاذ قرار الحرب ، أن يقنع تلك المؤسسات بصواب قرار الحرب ، ومن هنا فقط لك أن تعلم، أو تتخيل ،كيف أن وشاية مبارك الغير صادقة بشان إمتلاك العراق لأسلحة بيلوجية كيف أثر على تلك المؤسسات فى الموافقة على قرار بوش الأبن بخوض الولايات المتحدة بغزو العراق وتحطيم ثانى أكبر دولة وثانى أكبر جيش عربى وأكبر إقتصاد ـ بعد السعودية ـ فى عالمنا العربى.

                                                                           مجدى الحداد . 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات