بعد أن تم ضم محاكمة حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، فى قضية قتل المتظاهرين إلى القضية المتهم فيها «مبارك» ونجلاه علاء وجمال والمقرر نظرها فى جلسة 3 أغسطس المقبل ، أعتقد أن المُحاكمة ستكون بعيداً عن مدينة شرم الشيخ ليس لأن وزير السياحة صرح أكثر من مرة ـ وقوله صحيح ـ بأن وجود الرئيس المخلوع فى شرم الشيخ يؤثر سلباً على السياحة بها ، ولا لأن أهالى شرم الشيخ يُطالبون برحيله بسبب "وقف الحال" كما يقولون ، ولكن ربما تتم محاكمة مبارك بعيداً عن شرم الشيخ لأن إنضمام باقى الشلة معه فى القضية يستوجب وجود سجن آمن يوضعون فيه ومدينة شرم الشيخ ليس بها سجن أصلاً ولكن سجن المحافظة موجود بمدينة الطور والتى تبعد عن الشرم بأكثر من مائة كيلو متر بالإضافة لوعورة الطريق مما سيصعب من نقل المتهمين وإنتقالهم كل فترة من الطور إلى الشرم ، وكذلك للضغوط التى تُمارس من القوى السياسية والقضائية بوجوب محاكمة المتهمين فى القاهرة لأن محاكمتهم فى شرم الشيخ غير قانونى ، وسبحان الله دخل رجال مبارك ليقبعوا فى الزنازين التى كانت مُخصصة للإخوان المسلمين فى سجن طره ، وحتى لو تم نقل رجال مبارك لسجن الطور سوف يذهبون ليقبعوا فى سجن الطور الذى دخله كثير من الإخوان فى نهايات أربعينيات القرن الماضى ومنهم مرشد الإخوان الأسبق "عمر التلمسانى" .
التعليقات (0)