(رجل المهام الصعبة ) هذا اللقب الذي إرتبط به إسم القائد حسني مبارك ورافقه علي مدار تاريخه العسكري والسياسي .... في كل زيارة له خارج مصر ..في كل لقاء مع أحد زعماء العالم ..في كل مفاوضات عقدها في كل إجتماع دولي شارك فيه ممثلاً عن مصر ترك وراءه آثراً ملموس وهي شهادة إعتز بها مبارك وفخرنا بها جميعاً وترددت بمختلف لغات العالم في كلا من الصحف والأذاعات وشبكات التليفزيون محلياً وعالمياً وعلي لسان المراقبين السياسين ... فقد أجمع العالم كله علي منحه هذا اللقب ليس من قبيل الصدفة ولا المبالغة ولكن لأنه نجح بالفعل في أكثر من مهمة دقيقة ولأن أساليبه في العمل السياسي وإتخاذ القرار وإجراء الحوار تمكنه من إنجاز أي مهمة تسند إليه بكفاءة نادرة .... أما علي المستوي العسكري فقد إشتهر ولقب بأكفأ الضباط داخل القوات المسلحة وتميز بمهارته بين الطيارين لقدرته علي الطيران 6 ساعات متواصلة .. ثم أصبح القائد والمعلم الأستراتيجي من الدرجة الأولي لطلبة كلية الطيران وكان يحرص دوماً علي أن يظل متواجداً بين جنوده في أدق اللحظات وأصعبها ويصر علي البقاء في المواقع العسكرية حتي بعد إنتهاء فترة القتال وذلك لرفع الروح المعنوية للطيارين وكان وقتها بعد نكسة 67 ثم قفز إسمه عالياً علي المستوي الوطني والدولي منذ اللحظة الأولي من بدء حرب أكتوبر بعد أن قاد بنجاح ساحق الهجوم الجوي المفاجئ علي سماء المواقع والقواعد الأسرائيلية في وقت قصير وبأقل الخسائر الممكنة وتم النصر العظيم بفضل الله .. وأصبح اسم حسني مبارك أكثر الأسماء تردداً وتعقباً في وكالات الأنباء والصحف العالمية وأيضاً علي لسان المراقبين العسكريين في كل أنحاء العالم ولقب برمز أكتوبر. رمز لجيل الأنتصار ورح العزيمة والإرادة ....أليس ذلك كافياً ليختاره السادات رحمه الله ليكون نائباً له بعد هذا الأنتصار الكبير فقد جاء هذا الأختيار تكريماً له ولدور القوات المسلحة فضلاً عن أن عين السادات كانت تتابع مبارك وتسجل إعجابها بكفاءته منذ 25 سنة قبل حرب أكتوبرعندما كان وقتها برتبة ملازم طيار ... وإقتحم مبارك بخطوات جريئة كل أنواع المجال السياسي ونجح عالمياً في كل المهمات السياسية التي قام بها مع الدول العربية والأفريقية والأوروبية بل ودول أسيا وإمتدت مهماته وعلاقاته إلي أمريكا ايضاً . كما عٌرف عنه من الصحف الأوروبية أنه الزعيم العربي الوحيد الذي كشفت له فرنسا عن أسرارها العسكرية حيث زار معرض الطيران الدولي في فرنسا والقواعد العسكرية التي لا يزورها إلا كبار المسئولين الفرنسيين فقط وشاهد وأختبر نوعيات سرية وخاصة من الأسلحة والطائرات والصواريخ وتكررت هذه الزيارات ايضاً في ألمانيا الغربية وبريطانيا وغيرهم من كبري الدول ... فقد أكد مبارك للجميع أنه جدير بلقب رجل المهام الصعبة عسكرياً وسياسياً ورمز لروح الأنتصار والوفاء والمثابرة ... وبهذه السياسة المحنكة وخبرته وعلاقاته العالمية وإدارته الحكيمة في إتخاذ القرار وشخصيته المهابة إستطاع أن يقود مصر إلي بر الأمن والأمان والأستقرار والسيادة المصرية الكاملة فضلاً عن كل الخدمات والأنجازات التي قدمها لمصر في عهده ولا ننسي أنه بمهارته استطاع أن يستعيد عضوية مصر في جامعة الدول العربية ويعود مقرها في القاهرة بعد أن تم تعليق عضويتها بسبب معاهدة كامب ديفيد في عهد السادات ...
بعد كل هذا العناء الشاق والنجاح المتواصل طوال أكثر من ستون عاماً ألا يستحق هذا البطل أن يجد من يقول له .. شكراً يا ريس وهذا أقل ما يجب قوله ....
ألا يستحق ولو إنجاز واحد من إنجازاته الكثيرة أن ينال الإعجاب والتكريم ...
وهل تعتقدوا أن رجل بكل هذه الأمتيازات والكفاءة العالية والقيادة الحازمة وصاحب أعظم إنتصار في العالم ممكن أن يكون بقاتل أو سارق ؟؟؟ مستحيل طبعاً .....
مستحيل أن يضيع مجهود السنين الطويلة في في خدمة الوطن وحماية شعبه بأن يصدر أمر بقتل أبناء وطنه وهو علي أعتاب النهاية
ولو كان ديكتاتوراً أو فرعوناً كما يزعم بعض الحاقدين لما إتخذ قرار التنحي بعد 18 يوم فقط من بدء الوكسة ليعصم المصريين من إراقة دمائهم هباءً....
وها هي عدالة السماء قد أثبتت برائته من تهم التربح وإستغلال النفوذ وسرقة المال العام هو وأولاده وإن شاء الله لن يضيع أجر من أحسن عملاً وستظهر برائته كاملة من تهمة التحريض علي القتل ....
لأن رجل المهام الصعبة ليس بقاتل ...
التعليقات (0)