مواضيع اليوم

مبارك ربيع: المغرب لم يتأثر بالثورات الغربية كتأثره بالثورات العربية

شريف هزاع

2012-02-24 09:50:32

0

مبارك ربيع: المغرب لم يتأثر بالثورات الغربية كتأثره بالثورات العربية


عبـد الفتـاح الفاتحـي

أكد الروائي المغربي مبارك ربيع أن المغرب لم يتأثر بالثورات الأوربية التي كانت على مرمى حجر منه كتأثره بالثروات العربية والتي طبعت المملكة بتغييرات جوهرية طالت مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية.

وتساءل ربيع كيف للمغرب أن يحافظ على بنيته الاجتماعية والسياسية في وقت كانت تحدث فيه ثورات غربية عصفت بأنظمة سياسية في فرنسا وبريطانيا واسبانيا؛ والتي لم يكن يفصلها عنه سوى بضع كيلومتر كتأثره اليوم بثورات الربيع العربي.

وأضاف الروائي المغربي الذي كانت يتحدث في ندوة المدرسة المغربية العمومية: الواقع والآفاق التي نظمتها مؤسسة علال الفاسي أن الشارع المغربي تفاعل بشكل قوي وعفوي مع حراك الربيع العربي، مما يكشف عمق الإخلاص المغربي لمقومات هويته العربية والإسلامية، وتأكيد على انسجامه مع مبادئه التاريخية العريقة التي أسس لها رجالات الحركة الوطنية.

وأشار أن ارتباط المغرب بالمشرق العربي ليفسر اليوم نجاح المدرسة المغربية في تحقيق غايات ومرامي المناهج التعليمي في تكوين شخصية مغربية تعتز بقيمها المغربية العربية الإسلامية، وإن يكن ذلك يستدعي مزيدا من الإصلاح.

ونبه ربيع في هذا السياق أن دراسة ميدانية قد كشفت عن وجود قواسم مشترك عديدة بين الشباب المشرقي ونظيره المغربي، وهو ما يعبر عن وجود تقاطعات قوية على مستوى المنهاج المشرقي والمغربي، وهو ما يستدعي الوقوف على هذا الأمر بجدية.

واعتبر مبارك ربيع خلال ترأسه للجلسة الثانية من سلسلة جلسات تنظمها مؤسسة علال الفاسي بالرباط حول موضوع: المدرسة العمومية المغربية الواقع والآفاق أن عدم تفاعل المملكة المغربية مع الثروات الأوربية في بريطانيا وفرنسا وإسبانية كتأثرها اليوم بالثورات العربية في مصر وتونس وليبيا يكشف عن ارتباط المغاربة بهويتهم العربية والإسلامية وباقي المكونات الثقافية الأخرى. مؤكدا أن التجاوب المغاربة مع رياح التغيير العربية لها ما يبررها روحا وتكوينا، وفي ذلك وفاء المدرسة المغربية لمبادئ المنظومة التربوية المغربية لبناء شخصية مغربية تعتز بانتمائها العربي والإسلامي.

وشدد مبارك ربيع على أن المدرسة المغربية العمومية لن تخرج عن تداعيات هذا الحراك، وهو ما يفرض عليها التفاعل الجدي بما يتساوق أيضا والتغييرات التي تضمنها الدستور المغربي، ولذلك فإن المغرب مطالب اليوم بإعادة النظر في بنية منهاجه التعليمي.

ومن جهة ثانية فإن كل المؤشرات أشارت إلى أن المغرب في حاجة إلى تقويم وتطوير المناهج التعليمي أو بالأحرى تعديله كليا، وذلك لعدة اعتبارات موضوعية منها انتهاء العشرية الأولى على تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين وبعد صدور تقرير الخمسينية الذي أوصى بضرورة تقويم منظومة التعليم في أفق تدارك فشلها في تحقيق رهانات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، فضلا عن التوصيات التي انتهى إليها تقرير المجلس الأعلى للتعليم وباقي تقارير وزارة التربية الوطنية التي أكدت على الفشل الذي استدعى الإتيان بالمخطط الاستعجالي.

واعتبر مبارك ربيع أنه فضلا عن توصيات التقارير السابقة التي ألحت على حتمية تقويم المنهاج التعليمي وكذا لمجمل منظومة التربية والتكوين المغربية، فإن التغييرات التي وردت في الدستور المغربي الجديد يجب أن تجد طريقها إلى منظومة التربية والتكوين بما ينسجم وروح الدستور الجديد ويجيب على السؤال المرجعي أي شخصية مغربية ننشدها نحن المغاربة وأي مواصفات نربي عليها ناشئتنا.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات